وزراء الأحرار و الإتحاد يقاطعون مجلس الحكومة
سابقة في تاريخ السلطة التنفيذية عاشتها الحكومة اليوم و ذلك بعد مقاطعة وزراء الأحرار و الإتحاد الإشتراكي و الإتحاد الدستوري أشغال اجتماع مجلس الحكومة الأسبوعي.
و يبدو أن تصريحات عبد الإله بنكيران في حق عزيز أخنوش و ادريس لشكر قد خلقت تصدعا داخل صفوف الأغلبية، انضافت لخلافات الفرق البرلمانية لأحزاب الأغلببة في البرلمان بغرفتيه، إبان مناقشة عدة ملفات كالقانون التنظيمي للمجلس الوطني لحقوق الإنسان و تقاعد البرلمانيين.
و يعد تغيب وزراء الأحزاب المذكورة أقوى تعبير احتجاجي داخل صفوف الحكومة منذ استقلال المغرب.
عمر الشرقاوي، أستاذ القانون الدستوري، أكد لأوريزون تيفي أنه “يحق للوزراء أن يعبروا عن موقف سياسي لكن تدبير المجلس الحكومي يقننه الدستور و قانون تنظيمي و بالتالي لا يمكن مقاطعته كما لا يمكن مقاطعة أشغال البرلمان و هو كذلك مؤسسة دستورية”.
“لا يمكن مقاطعة مؤسسة دستورية”
عمر الشرقاوي
و أضاف الشرقاوي أنه “على حزب العدالة و التنمية ان يحدد موقفه وفق تموقعه إما في الأغلبية أو في المعارضة لأنه لا يمكن أن يستمر في تبني خطاب مزدوج”. أما
عبد العالي حامي الدين، عضو المجلس الوطني للعدالة و التنمية، فيقول “إن هذا الموقف إذا كان فعلا يتعلق الأمر بمقاطعة المجلس موقف ضعيف وبلا دلالة، إلا إذا كان تغيب الوزراء بمبرر مهني و ليس بمقاطعة بوازع احتجاجي”.
“إذا تعلق الأمر بمقاطعة فهو موقف بلا دلالة”
عبد العلي حامي الدين