العثماني يعلن سحب الحكومة لرخص استغلال الفحم بجرادة ويعد الساكنة بالتنمية

عقد رئيس الحكومة سعد اادين العثماني  لقاء تواصليا  مع المنتخبين  وجمعيات المجتمع المدني ، صباح اليوم بحهة الشرق التي تعرف احتجاجات  لازالت  متواصلة  منذ مقتل  شخصين  في منجم  عشوائي  للتنقيب عن الفحم بمنطقة  جرادة .

العثماني  الذي  كان مرفوقا  بوفد حكومي هام  يضم على الخصوص  وزير الداخلية  ، ووزير التربية و التعليم والتكوين والبحث العلمي ، ووزير  الشغل ،وزير السياحة، وزير الصحة ، وزير الدولة المكلف بحقوق الانسان ، ووزير  النقل ، وزير  الطاقة والمعادن ،وزير  الثقافة والاتصال ، أكد على أن الحكومة تهتم بجميع الملفات الاجتماعية  للجهات، وبأن هذا اللقاء التواصلي يأتي لبحث فرص التنمية الاقتصادية والاجتماعية .

وأوضح العثماني بأن الحكومة ستحاول ما أمكن لكي تستجيب لمضمون المطالب الاجتماعية والاقتصادية اين ما كانت ، مضيفا بأن نداءات ساكنة جرادة لازالت تتردد وأريد فقط أن نقول بأننا مهتمون بوضع برامج  لمختلف الاقاليم التي تعرف تأخرا اقتصاديا واجتماعيا في الجهة ، خاصة اقليم جرادة .

وأعلن العثماني بأن السحب الفوري  لرخص  استغلال الفحم  في مدينة جرادة والتي لم يلتزم أصحابها بالقانون ، على ضوء  نتائج التحقيقات التي تمت ، وبالمقابل كشف العثماني بأن هناك دراسة أجرتها وزارة  الطاقة  والعادن ولم تنته بعد لكن المعطيات الأولية  كشفت بأن  بعض المناطق تتوفر  على النحاس  الزنك والرصاص،وعلى ضوء هذه الدراسة سيتم احياء  قطاع المعادن لاستثمارها بطريقة معقلنة وقانونية .

وتأتي زيارة  العثماني في الوقت الذي خاضت فيه ساكنة مدينة جرادة أمس الجمعة إضرابا عاما، إلى جانب تنظيم مسيرة زوال نفس اليوم، وذلك تنزيلا لبرنامجها الاحتجاجي الأسبوعي.

هذا ومن المنتظر أن تنظم مسيرة إقليمية يوم الأحد وستتميز بحمل 3 نعوش، في إشارة إلى الأخوين جدوان والحسين، والعامل عبد الرحمان الذين توفوا إثر حادثي انهيار أحد المناجم التقليدية.

في سياق  متصل عقد حزب الاستقلال  بجهة الشرق لقاء جهويا للمنتخبين وأعضاء المجلس الوطني أمس الجمعة لقاء برئاسة عمر حجيرة ، حيث “حذر حجيرة الحكومة من مغبة التعامل مع مشاكل الجهة بمنطق رجال المطافئ”  على حد تعبيره .

وسجل بيان الكتابة الجهوية  بالشرق استغرابه من ما أسماه  ” استخفاف رئيس الحكومة بمطالب و ملتمسات نواب الجهة الاستقلاليين، وتجاهله لطلب ممثلي الأمة عقد لقاء للتداول في مشاكل سكان الجهة، ويستهجن هذا السلوك البيروقراطي” على حد قول البيان.