بركة: سنرى إذا كنا سنستمر في المساندة النقدية للحكومة أو المعارضة المطلقة
قال نزار بركة، أن الأحزاب السياسية عانت وتعاني من عدة إشكاليات، معترفا أن هناك “عزوف وضعف للعرض السياسي”.
واعتبر بركة، الذي كان يتحدث صبيحة اليوم، خلال ندوة صحفية، للحديث عن “تموقع حزب الاستقلال في المشهد الحزبي والسياسي المغربي الحالي”، (اعتبر) أن المشهد السياسي يحتاج لرؤيا واضحة وبدائل وحلول والعمل على تطوير العرض السياسي والتنظيمات السياسية، لتجاوز اشكالية العزوف.
وقال أنه “من الضروري تغيير الخطاب السياسي التقليدي، واستعمال التكنولوجيا الجديدة للتواصل”.
واسترسل بركة، في تحليله للمشهد السياسي الحالي وسبب توسع ظاهرة العزوف، بالقول أن “الاشكال الحقيقي هو المصداقية، مشددا على ضرورة الالتزام بالوعود والبرامج الانتخابية.
وعقّب بركة على سؤال صحفي بخصوص “الإقصاء” من الحكومة، بالقول :”لايمكن الرجوع للماضي، فالحزب يشتغل وفق ماتقرره المؤسسة، و المجلس الوطني قرر دعم الحكومة، سواء داخلها أو خارجها”.
وزاد قائلا” بالفعل لقد وقع تطور في تموقعنا تجاه الحكومة، حيث كنا في المساندة المطلقة، وتحولنا للمساندة النقدية، و سنقرر هل سنستمر في المساندة النقدية أو المعارضة البناءة، انطلاقا من تقييمنا لآداء الحكومة الذي بلغ 18عشر شهرا من عمره.
واستدرك بركة في ذات الوقت، بخصوص آداء الحكومة، بالقول “لنتحدث بكل صراحة، فنحن كحزب، مزال باقي ماشفناش الاصلاحات الكبرى”، واستمر في توجيه سهامه للآداء الحكومي، الذي كان قاصرا في عدة مجالات، حسب الأمين العام لحزب الاستقلال، كالتعليم والخدمات الصحية والقضاء والسكن، وقال أنه لا وجود للميثاق الذي يقضي بتجويد الخدمات السياسية”، بل وراح لحد القول أن هذه الحكومة أُعطيت عدة امكانيات، ولكنها لا تقوم بواجبها”.
ويرى بركة، أن مصاريف المخططات الحكومية وصلت إلى أغلفة مالية، سمّاها ب”الخيالية 450مليار درهم”، إلا أن المواطن لازال لم يحس بالفرق، وقال أن هذا الأمر سيزيد من فقدان المواطن لثقته في المؤسسات، خاصة وأن الوزارات تشتغل بشكل عمودي و كل وزارة بمفردها، دون تنسيق مع باقي المكونات”.
انتقاد الأمين العام لحزب الميزان، لم يتوقف عند هذا الحد، بل أنه وجه سهامه، للآداء الحكومي على مستوى الورش الكبرى، والتي يرى أنها متأخرة وبطيئة.
وتطرّق بركة، في ذات اللقاء، إلى نقطة حرية التعبير واستقلالية الصحافة، وقال “بالنسبة للنقطة المرتبطة بالمحاكمات الصحفية، التي تعرفها الساحة في الآونة الأخيرة، فالحزب عنده مواقف مبدئية، و لا يمكننا أن نناقش القضايا المطروحة على القضاء”، وزاد قائلا “قرينة البراءة هي الأصل، و كنا وسنظل ندافع عن حرية التعبير”. مشددا :”ولن نقبل بأي تراجع في هذه النقطة”.
وفيما يخص ملف تقاعد البرلمانيبن، الذي يعرف شدا وجذبا مع الحكومة، قال بركة يمكن أن نجد حلولا للإشكالات المرتبطة بديمومة الصندوق، وقد قدمنا اقتراحات في هذا الخصوص.
وبخصوص سؤال صحفي، يهم نقطة الانتخابات بالغرفة الثانية، وما إذا كان الحزب سيترشح لترأسها بدل بنشماش، الذي ستنتهي مدة تواجده على رأسها لها خلال بضعة أشهر، قال بركة، بالنسبة للانتخابات المقبلة لمجلس المستشارين، “من هنا لشهر أكتوبر غانشوفوا شكون هوما المرشحين”.