تعتبر منافسات جائزة الحسن الثاني للغولف والتي وصلت لدورتها السادسة والأربعين، حدثاً مهما في أجندة الدوري الأوروبي للعبة، على اعتبار أنها تجمع أفضل الممارسين في الدوري، والذين حققوا نتائج جد إيجابية، بل فازوا بألقاب متعددة.
وتتجلى ميزة هذه المنافسات، في كونها الدوري الوحيد في العالم التي تجمع السيدات و الرجال في أسبوع واحد، كما أن إشعاع البطولتين، يصل إلى أبعد مدى عالمي، كون أن جائزة الحسن الثاني و كأس لالة مريم تستفيدان من نقل تلفزي يشمل 800 منزل بالقارات الخمس، يعني 450 مليون متفرج عبر العالم
المسالك الحمراء والزرقاء بالغولف الملكي دار السلام
يعد الغولف الملكي دار السلام بالرباط، والذي دشنه المغفور له الملك الحسن الثاني، سنة 1971، مسلكاً مرموقا على المستوى القاري، حيث يتكون من 45 حفرة، وصممه المهندس الذائع الصيب روبيرت ترانت جونس، حيث تستقطب المسالك الحمراء بالغولف الملكي، لاعبين كبار بالعالم، رغم صعوبته، والتي زادت مع ترميمه قبل أربع سنوات من قبل المهندس جيمس دونكان.
المسالك الحمراء ليست الوحيدة التي رممت، بل حتى الزرقاء، بترميم الحواجز الرملية وإحداث أخرى جديدة، كما أن سنة 2019 شهدت أشغال على مستوى المسالك الزرقاء، لتشمل منصات الإنطلاق والمناطق الخضراء الثمانية عشر للملعب.
حضور إعلامي متميز
تحظى جائزة الحسن الثاني للغولف، بأهمية قصوى لدى الإعلاميين سواء على المستوى الوطني وكذا الدوري، حيث شهدت نسخة السنة الماضية حضور 56 منبر إعلامي وطني، جندوا 103 صحافيين لتغطية الدورة، كما أن الإعلام الدولي حاضراً بقوة، عبر 41 صحافي أجنبي يمثلون 20 بلداً أجنبيا.
ساعات البث بالنسبة لجائزة الحسن الثاني وصلت ل764 ساعة نقل مباشر، و 505 ساعة نقل بالنسبة لكأس لالة مريم، حيث وصل البث ل453 مليون مشاهد، مما يعني عائدات تسويقية مهمة تقدر ب9،1 مليون دولار.
رؤية إستراتيجية لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد
تكمن رؤية صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، رئيس جمعية جائزة الحسن الثاني للغولف والجامعة الملكية المغربية للغولف، في جعل اللعبة منفتحة على أكثر عدد من المزاولين، قصد تعزيز فرص بروز نخبة قادرة على رفع الراية المغربية عالياً في المنافسات الدولية، وكذا تغيير نظرة الجمهور العريض لهذه الرياضة من الناحية الإقتصادية من خلال الرفع بشكل مستمر من عدد السياح الأجانب الممارسين لرياضة الغولف.
