مغرب

رسالة خاصة من «البيجيدي» في البيضاء إلى مصطفى بكوري

 

عبّر فريق العدالة والتنمية بمجلس جهة الدار البيضاء-سطات عن قلقه الشديد  من ما أسماه “حالة الجمود الذي تعانيه الجهة لمدة تقارب نصف الولاية الانتدابية، والارتباك الشديد في تدبير شؤون المجلس لا سيما على مستوى التحضير للدورات العادية”.

وحسب بلاغ أصدره الفريق، فإن السبب راجع إلى “تغيب المعطيات كما يغيب من يمثل المكتب –إلا نادرا- لتقديم وجهة نظر المكتب خلال اجتماعات اللجان التي تنعقد لمدارسة النقاط المدرجة في جداول أعمال الدورات”.

و سجّل الفريق، حضور مستشاري فريقهم لوحده إلى جانب رؤساء اللجان الدائمة وأحيانا في اجتماعات هامة مثل تلك التي تكون مخصصة لمدارسة مشروع الميزانية السنوية، كما سجّل  ايضا في البلاغ ذاته، “استمرار نفس المظاهر رغم تنبيهنا إليها لمرات عديدة دون ان يجد تنبيهنا تعاملا مسؤولا وجديا من طرف الأغلبية المسيرة للجهة”.

“وقد شكلت مرحلة الإعداد لدورة مارس2018 مثالا واضحا عن هذا الارتباك الكبير مما أدى إلى عدم مدارسة عدد مهم من النقط المحالة على المجلس. وقد سجلنا ذلك خلال الجلسة الأولى من الدورة العادية للمجلس المنعقد يوم الإثنين 5 مارس 2018″، حسب ماجاء في معرض البلاغ.

“ومحاولة منه في تدارك الأمر تمت الدعوة بشكل متأخر، ودون احترام للآجال القانونية، إلى اجتماع مشترك للجنة الشؤون المالية والبرمجة والتنمية الاقتصادية واللجنة الثقافية يوم الخميس 8 مارس 2018، دون إرسال لدعوات مكتوبة ودون تحديد لجدول الأعمال ودون تمكين المستشارين والمستشارات من المعطيات الضرورية، حيث حضرنا إلى جانب عدد قليل من المستشارين المنتمين لفرق الأغلبية، فتم تأجيل الاجتماع مرة أخرى نظرا لغياب المعطيات وغياب أي ممثل عن المكتب لتقديمها، وترؤس الاجتماع المشترك للجان كما ينص على ذلك النظام الداخلي”.

وفي ظل أجواء الارتباك وعدم تحمل المسؤولية من قبل الأغلبية، تفاجئنا اتصالات هاتفية تدعو كافة أعضاء المجلس إلى اجتماع مشترك للجان يوم الإثنين 12 مارس 2018 على الساعة العاشرة صباحا، مع العلم أن الجلسة الثانية للدورة العادية مقررة في الساعة الثالثة من نفس اليوم، يقول البلاغ.

وعبّر الفريق عن تخوفه “الشديد من حالة الارتباك الذي يجسد عبثا بمصالح ساكنة أهم جهة بالمملكة”.

كما أعلن الفريق “مقاطعته للاجتماع المشترك بين اللجن المرتقب يوم الإثنين 12 مارس صباحا، لأنه يكرس حالة الارتباك ويزكيها فضلا عن أنه يتعارض مع طموحنا إلى إرساء أسس جهوية متقدمة”.

منبّها كافة مكونات الأغلبية إلى تحمل المسؤولية التامة لتجنب تبديد الزمن السياسي الذي تسببت فيه جراء حالة الشلل التي تكرسها.

موجها دعوته، “إلى التحلي بالجدية الضرورية للنهوض بمستقبل الجهة وتدارك التأخر التنموي الذي تسببت فيه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى