بنكيران يلوح بالعودة الى الساحة السياسية : “لم أعتزل ولن أشتري كفني”
انقطعت أخباره منذ مدة ، خرجاته الاعلامية باتت محسوبة على رؤوس الأصابع ، ولعل آخرها هي التصريحات النارية التي أطلقها من مؤتمر شبيبة حزب العدالة والتنمية، والتي كادت أن تتسبب في أزمة داخل مكونات الأغليية حينما هاجم عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار وادريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وهو الأمر الذي دفع بمكونات الأغلبية الى التوجه نحو السرعة القصوى للتوقيع على ميثاق الأغلبية. الحديث هنا عن عبد الاله بنكيران رئيس الحكومة السابق الذي عاد من جديد بتصريح مع موقع الجزيرة الاخباري لينفي صحة الأخبار التي تقول بأن الرجل فعلا قد اعتزل العمل السياسي .
وقال بنكيران الذي لم يفلح في تشكيل حكومته الثانية بعد سياق ما بات يعرف بالبلوكاج الحكومي، قال “أنا لم أعتزل أي شيء، تراودني بعض الأفكار لكنني لم أحسم قراري بعد” وأضاف “لن أشتري كفني وأنتظر الموت، صحتي جيدة والعمر فرصة يمنحها الله للإنسان ليكون أنفع لنفسه وللناس”.
وأوضح الأمين العام السابق لحزب البيجيدي قائد الائتلاف الحكومي ، الذي استرجع في تصريحاته مع الجزيرة كل الأحداث التي عاشها، ويقول بارتياح “لست نادما لأنني لم أعد رئيسا للحكومة أو رئيسا للحزب، أعيش مرحلة سعيدة في حياتي وأنا راض عنها، وهذه سعادة لا يساويها شيء”, إلا أنه لا يخفي استغرابه من اتهامه بالتشويش على الحكومة بعد كلمته خلال المؤتمر الأخير لشبيبة حزبه، معتبرا أن هؤلاء يستعملون كلمات غير لائقة “.
ويقول نكيران وفق المصدر نفسه، ” انه يفضّل الصمت ليعطي للتجربة فرص النجاح وحتى لا يتحمل مسؤولية إفشالها، ومع ذلك يستدرك بالقول “لا يمكن لأحد أن يمنعني من الكلام… إذا بدا لي أن الأمور التي ناضلت من أجلها طيلة حياتي يساء إليها دون أن يدافع عنها فلا بد أن أتكلم”.