لايزال الصراع مستمراً بين حكيم بنشماش الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ومعارضيه من تيار المستقبل، حيث أقدم بنشماش على إصدار بلاغ رسمي يعلن من خلاله أن أي إجتماع للجنة التحضيرية برئاسة سمير كودار غير قانوني.
وحسب البلاغ الذي صدر مساء أمس الأحد، فإن بنشماش إعتبر أن جميع الدعوات لعقد هذا الإجتماع لا تقوم على أي أساس قانوني، ولا تستند على أية مشروعية تنظيمية أو سياسية فضلا عن أنها تتعارض مع القرارات الصادرة عن أجهزة الحزب.
وأضاف البلاغ، أن ملف اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب معروض على أنظار اللجنة الوطنية للتحكيم والأخلاقيات إلى حين عرض تقريرها النهائي على أنظار المكتب الفيدرالي، مؤكدا أن أي اجتماع باسم اللجنة التحضيرية يعتبر لاغيا ولا شرعية له.
وفي سياق متصل، فإن بنشماش أعلن من خلال نفس البيان، أن الدعوة إلى عقد لقاء تواصلي باسم حزب الأصالة و المعاصرة من لدن المنسق الجهوي السابق للحزب يعتبر خرقا سافرا للقرار الصادر عن الأمانة العامة للحزب الذي تم بموجبه إعلان شغور مناصب المنسقين الجهويين.
هذا ولا يزال بنشماش يتشبث بالسلطة داخل البام، رغم أن قيادات وازنة تعارضه مثل أحمد أخشيشن، فاطمة الزهراء المنصوري، عبد اللطيف وهبي و50 برلماني منهم عزيز بنعزوز والذي جمد مهامه رئيسا لمجلس المستشارين، حيث يستغل بنشماش ومنذ بداية الصراع، صلاحياته كأمين العام من أجل مقاومة معارضيه كما فعل مع أخشيشن الذي أقاله من المكتب السياسي وسحب رئاسة المكتب الفيدرالي من محمد الحموتي، هذا الصراع الداخلي أدى إلى غياب أكثر من 70 بالمئة من نواب الحزب داخل مجلس النواب خلال أخر جلسة شفهية وذلك بسبب معارضته لبنشماش وتوجهه داخل الحزب.
