مغرب

منيب لـ«أوريزون تيفي»: الداخلية تتصل بنا كي لا نزور جرادة

مواجهة ساخنة تدور رحاها  بين  وزارة الداخلية والحزب الاشتراكي الموحد  بسبب  حراك  جرادة ، حيث رفض الحزب حسب  ما قاله  في  بيان تضامني مع  مطالب  الساكنة، رفض “تدخل  بعض  الجهات في  شؤونهم  الداخلية لمنعهم  من  ممارسة  واجبهم النضالي في  دعم الحقوق  المشروعة للمواطنات والمواطنين” وذلك خلال  اجتماع  المكتب السياسي للحزب الذي انعقد بشكل طارئ، الخميس بالمقر المركزي بالدار البيضاء.

كما  استنكر بلاغ  الحزب على حد  قوله  “الاعتقالات التي استهدفت نشطاء الحراك، وطالب بإطلاق سراحهم ووقف المتابعات، وتوفير الشروط التي من شأنها أن تزيل أسباب التأزيم والتوتر والاحتقان” .

نبيلة  منيب الأمينة العامة  للحزب الاشتراكي الموحد وفي اتصال  هاتفي مع “أوريزون تيفي” اعتبرت “بان أوضاع جرادة سيئة، أكثر من  منطقة الريف وهذا يتطلب تدخلا عقلانيا ، وتوفير مشروع تنموي بديل ، لخلق عدالة اجتماعية بغية تحقيق السلم  الاجتماعي بالمنطقة “.

وأوضحت  زعيمة حزب  “الشمعة” مفسرة  أسباب  اندلاع  الحراك لكون أن “هذا الامر مرتبط بتأخر مجموعة  من الاصلاحات في المغرب  من ضمنها  السياسية ووضع جهوية حقيقية بمشاريع تنموية متكاملة التي ستجعل الجهات مستقلة” .

وأضافت منيب  بأن ” النائب البرلماني عمر بلافريج زار  منطقة  جرادة  للوقوف على  الأوضاع  الاجتماعية ،لكن وزارة الداخلية تحركت و طلبت منه  أن لا  يقوم بهذه الزيارة “، مشيرة في الوقت  نفسه الى أن “الداخلية  تتدخل مركزيا وتتصل  برفاقنا  ومناضلينا في الحزب  بجرادة  وتحذرهم  من زيارة  المنطقة ، وتقول لهم من الأحسن أن لا تذهبوا  الى المنطقة   بسبب  سوء الأوضاع “،  لكن نحن نعلم ما هو الأحسن ونرفض  أن تتدخل  في أمورنا الداخلية أو  أي جهة  كيفما كانت” تقول منيب .

الأمينة العامة  التي نالت  ولاية  ثانية  على رأس الحزب ، أضافت بأنه “على  الرغم  من  التحذيرات  والتنبيهات التي   بعثتها  الداخلية الى  رفاقنا  في الحزب  لأنها  لا تريد  للناس  أن  تعرف  حقيقة  ما  يجري” ،  فان الوزارة تتحمل مسؤولية  ما يجري في المنطقة  “، مفسرة  أسباب  المنع كون أن  “مناضلوا الحزب زاروا المنطقة  وعقدو لقاءات مع ساكنة جرادة ، واقترحوا  حوالي 40 مقترح للنهوض  بالمنطقة  ، وكان بالامكان على المسؤولين أن يتحركوا لحل المطالب المستعجلة لخلق جو من الثقة ،في حين  أن الداخلية تقول منيب  “كسرت هذه الثقة  باعتمادها على المقاربة الأمنية واعتقال  نشطاء  الحراك “.

الحكومة لا تحمل البديل ..ولوبيات بالبرلمان  تستغل مناجم الفحم

وفي  قراءة لها  بخصوص زيارة  حكومة  سعد الدين  العثماني رفقة ة وفد وزاري  هام   الى منطقة  الشرق قبل  أشهر ، أدانت  منيب  ما وصفته ” بتعامل حكومة  العثماني مع  حراك  الريف  وجرادة بمقاربة أمنية شرسة  في خضم  هذه الظروف،  لأن  الحراك  سلمي”.

وأضافت منيب قائلة “الحكومة لا تحكم وليس لديها  مشروع ،  ودخولها  على خط  الحراك وبرمجتها لزيارة الى جهة  الشرق هي مجرد  خطوة  لاخماد  الحراك ، دون ان يكون لها كامل الاستعداد للاستجابة الى المطالب المشروعة للساكنة

كما دعت منيب  الى ربط  المسؤولية بالمحاسبة، مضيفة بأن  “هناك  لوبيات هي التي تقوم بالاستغلال غير المعقلن للفحم ، وهم الآن يضغطون وبقوة على الرغم من أن الحكومة  قالت  انها  ستقوم بسحب  عدد  من  رخص  استغلال  مناجم  الفحم”

كما اعتبرت  منيب بأن  “الحكومة  تراهن على ربح الوقت وليس لوضع المشروع  التنموي البديل ، لتبقى الامور على ما هي عليها  حتى يتضمر الشباب الذي  ناضل  بشكل كبيرلتحقيق مطالبه  الاجتماعية  كما وقع  في حراك  الريف “

 الزلزال السياسي الحقيقي لم يضرب بعد..والسلطة خائفة من حراك جرادة

“الزلزال السياسي الذي ضرب   وزراء  في حكومة  سعد الدين  العثماني ومجموعة  من المسؤولين بناء على  تقرير  المجلس  الأعلى للحسابات حول تأخر مشاريع الحسيمة  منارة المتوسط  لم يكن زلزالا حقيقيا” ، هكذا تعلق  نبيلة  منيب خلال حديثها  مع “أوريزون تيفي” ، مضيفة  بأن “الزلزال النافع الذي نحن بحاجة  اليه  كما  هو الحال  للزلازل  التي تقع والتي تؤدي  الى براكين وهو  ما  ينتج  عليه  خروج  تربة  خصبة ينبث فوقها العشب والأشجار، هذه  أشياء لم تقع  بعد، نحن نطالب بمحاسبة  ومعاقبة  المسؤولين على  الجرائم  السياسية والاقتصادية ، اليوم نرى  فقط  بعض  الرؤوس التي تسقط  ، لكن  هذا  لا يؤدي الى احداث  التغيير  المنشود  لكي يعطي  العبرة الى الآخرين ”  تقول  المتحدثة .

وأضافت “نحن  بحاجة  الى تصور تنموي و كيف  نريد أن نرى بلادنا  بعد 10 سنوات  ،فأصحاب  السلطة والقرار لا يهمهم الا التحكم في السلط  بكاملها ولا يهمهم الا ابقاء شريحة واسعة من الساكنة المغربية مهمشة غير واعية بحقوقها  ، وأنا على يقين  أنهم  مفتفاجئون وخائفون  من هذا الحراك  القابل  للتطور ، فعوض ان يفكروا في الحلول الحقيقة و ووضع الاسس البديلة ، نراهم اليوم يلجئون الى المقاربة  الأمنية والعودة الى سنوات الجمر والرصاص “.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى