بنعبد الله يحسم موقفه من تحالفه مع «البيجيدي» وولايته الثالثة على رأس الحزب
دعا الوزير السابق والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله صباح اليوم بالرباط الى توزيع عادل للثروة ومساءلة تجربة المغرب الأخضر الذي يقوده وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش ، وذلك خلال استعراضه للجانب الاقتصادي الذي تنطوي عليه أطروحة الحزب التي ستتم مناقشتها في المؤتمر العاشر المرتقب عقده أيام الجمعة 11 والسبت 12 والأحد 13 ماي 2018، تحت شعار “نفس ديمقراطي جديد”.
وأضاف بنعبد الله خلال حديثه أمام وسائل الاعلام في ندوة صحفية أنه “يجب على الدولة أن تولي اهتماما كبيرا للقضايا المجتمعية والثقافية، فالثقافة تضل هامش من الهوامش المطروحة في بلادنا “.
وشدد نبيل بنعبد الله على “المرجعية اليسارية والمنفتحة لحزب التقدم والاشتراكية والتي تتجلى في ايمانه بالمساواة والمناصفة بين الرجل والمرأة على الرغم من تحالفاته مع بعض التيارات السياسية ، قائلا في هذا الصدد “ماشي حيت انحرف الحزب هنا ولا هنا ” في اشارة منه الى التحالف الذي يجمعه بحزب العدالة والتنمية منذ تشكيل حكومة بنكيران الأولى الى حكومة سعد الدين العثماني “.
كما دعا بنعبد الله الى تقييم الديبلوماسية الموازية الرسمية، مجددا تأكيده على اشراك قوي لكل مكونات الديبلوماسية الموازية للدفاع عن المصالح الوطنية للمغرب.
“لدينا ثغرات وسليبات ونقائص ونسعى الى معالجتها ، والمؤتمر هو الفضاء المناسب لمناقشة هذه النقائص “، يزيد بنعبد الله قائلا بأن “الحزب الذي جرب المحن في سبيل المصالح الوطنية للوطن، ها هو اليوم أمامكم يتقدم بتصوراته بقيادة موحدة وبصفوف متراصة يدعو الى عدالة اجتماعية “، مضيفا بأن الحزب دائما كان يغلب مصلحة الوطن على مصلحة الحزب، وليس من أجل استوزار أنس الدكالي وعبد الأحد الفاسي” في اشارة منه التعديل الوزاري الذي وقع بعد اعفاء مجموعة من الوزراء على اثر تقرير المجلس الاعلى للحسابات بخصوص تأخر مشاريع الحسيمة منارة المتوسط.
وفي جوابه على أسئلة احدى الصحافيين فيما يتعلق بامكانية ترشحه لولاية أخرى على رأس الحزب ، رفض بنعبد الله أن يجبب على هذا السؤال بشكل مباشر مشيرا الى أن مسالة الترشيح هي اخر قضية يمكن ان تطرح في الأيام الاخيرة ما قبل انعقاد المؤتمر، وأنا دائما سأخضع لقرار الحزب قائلا ” ومن تم يحن الله”.
واضاف بنعبد الله بأن الحزب قوة سياسية في مساره ، وسعى دائما ان يبرز القياديات والقياديين الذين من شأنهم ان يقودوا محطة سياسية في لحظة سياسية ما وهذه قوة الحزب، وهو ما جعله مستمرا إلى حد الأن ، مضيفا “الإشكال ليس هو استمراري على رأس الحزب لولاية أخرى ، بل القضايا المطروحة هي المشاكل الحقيقة التي تتضمنها أطروحة الحزب التي سنذهب بها الى محطة المؤتمر المقبل “.