الاولىمغرب

الجمعيات النسائية تدخل على خط “حادث” راديو مارس و تشتكي للهاكا

اعتبرت قيادات نسائية أن ما تفوه به المنشط عادل العماري مهين ولا يليق بالمشهد السمعي البصري، حينما سخر من إحدى المتصلات ببرنامج «علما مارس» لمناقشة استعدادات المنتخب المغربي في كأس أمم إفريقيا، قائلا لها وبطريقة مستفزة أن تهتم بشؤون المطبخ بدل الاهتمام بشؤون المنتخب.
وقالت بشرى عبده مديرة جمعية التحدي للمساواة والمواطنة في تصريح لـ«أوريزون تيفي» أن ما قام به عادل العماري على راديو مارس، إهانة صريحة بحقوق النساء في التعامل معهن ككيان كامل الحقوق مثل الرجال، وسواء تعلق الأمر  بالشأن الرياضي أو السياسي أو الثقافي، على الجميع أن يتعامل مع النساء بنفس الاعتبار الذي يتم التعامل به مع الرجال،  معتبرة أن المنشط الإذاعي عادل العماري لم يستطع أن يتعامل مع المتصلة بالبرنامج بطريقة مهنية وإنسانية.
وأكدت بشرى عبده أن السيدة التي اتصلت بالبرنامج من حقها إبداء رأيها مهما كانت درجة مصداقيته، وأن على المشنط المعني عدم اللجوء لأسلوب الاحتقار والإهانة. مطالبة باتخاذ تدابير ذات دلالات في مثل هذه الحالات أولها تطبيق القانون.
وكانت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة قد راسلت الهاكا، مطالبة رئيستها،لطيفة أخرباش، بالتدخل في هذه النازلة الخطيرة والتي تتعامل مع النساء باعتبارهن مواطنات من الدرجة الثانية، وتصر على أن تعتبر أيضا الشأن الرياضي شأنا ذكوريا.
وجاء في الشكاية:« لقد تتبعنا كجمعية التحدي للمساواة والمواطنة بكل أسف براديو مارس برنامج علماء مارس للمنشط عادل عماري والذي مارس التمييز والعنف اللفظي الذي تجسد بالإهانة والتنقيص من إنسانية المرأة وخاصة السيدة “م.أ.أ”  المستمعة التي اتصلت بكل تلقائية وتم التهكم و تجريحها من طرف المنشط المدكور ومن كان يصاحبه في البرنامج، وضرب وطنيتها في حبها للمنتخب وتشجيعها له، واعتبر العماري أن دورها كامرأة يختزل فقط في مشاهدة برنامج الطبخ وبرامج أخرى مشابهة».
من جهتها، أكدت لطيفة بوشوى رئيسة فيدرالية رابطة حقوق النساء، أن ما قام به عادل العماري على راديو مارس يعد تكريسا لصورة المرأة النمطية، مؤكدة من جهة على دور وسائل الإعلام  في الترافع لفائدة الصورة الإيجابية للنساء في الإعلام بما تعني الدفاع عن قيم المواطنة والمساواة، ومن جهة ثانية تفعيل دور المؤسسات المختصة في محاربة مثل هذا النوع من التصرفات، مؤكدة في نهاية تصريحها لـ«أوريزون تيفي» أن قرار توقيف المعني بالأمر لثلاث أيام إيجابي ولكنه غير كاف.
هذا وقد إتصل موقع “أوريزون تيفي” بهشام الخليفي المدير العام لراديو مارس والذي رفض التعليق على الموضوع مكتفيا بالقول “هناك بلاغ أصدره راديو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى