مغرب

اسماعيل العلوي : هذا رأينا في المساواة في الإرث وموقفنا من «البيجيدي»

أعادت  استقالة  أسماء المرابط  من رئاسة  مركز الدراسات والبحوث في القضايا النسائية في الإسلام، التابع للرابطة المحمدية للعلماء، جدل المساواة في الارث بين الرجل  والمرأة وذلك بسبب موقفها الداعي الى  ضرورة مراجعة التشريعات  القانونية لتمكين  المرأة من حقها  في الارث وذلك  تماشيا  مع مقاصد الاسلام  “.

ولم  تكن المرابط وحدها  التي حركت  النقاش ، حيث جدد بعض المثقفون والأساتذة الجامعيون واعلاميون نداء اعتبروا بحسبهم “بأن” قاعدة التعصيب في قانون المواريث يٌعطي الحق للرجل في الاستفادة من الإرث كاملا في حال كان الوريث الوحيد، في حين لا تستفيد المرأة من هذا الحق؛ إذ ترث فقط نصيبا مقدّرا معلوما يسمى فرضا، مما يعني أن الوارثات اللواتي ليس معهن شقيق ذكر، ينبغي عليهن تقاسم الإرث مع الذكور الأقربين من إخوة وأبناء إخوة وأعمام وأبناء عم وإن بعدوا”.

ومن بين الشخصيات التي انضمت الى  هذا النداء  نجد وزير الصحة السابق، الحسين الوردي  الذي تمت  اقالته بناء  على تقرير المجلس  الأعلى  للحسابات ، بالاضافة  الى  جمال أغماني، وزير التشغيل السابق آيت إيدر محمد بنسعيد الشخصية البارزة في المقاومة وجيش التحرير واليسار عموما.  

ودعا القائمون على فحوى هذا النداء الذي يضمُّ أسماء وازنةً يتقدّمهم وزير الصحة السابق، الحسين الوردي، وجمال أغماني، وزير التشغيل السابق، وإسماعيل العلوي، لمرابط أسماء، صلاح الوديع  رئيس حركة ضمير ومولاي اسماعيل العلوي الوزير السابق وغيرهم من الأسماء  الأخرى .

الحديث  هنا  عن  حزب  التقدم والاشتراكية، الذي قال  أمينه  العام  السابق  ورئيس  مجلس الرئاسة  مولاي اسماعيل  العلوي الذي يعد من بين الشخصيات الموقعة على نداء الغاء نظام الإرث عن طريق التعصيب من قانون المواريث في البلاد،  قال بأن “الحزب لديه هوية يعرفها الجميع ويمكن ان لا يتقاسمها معنا  الكثير ، وأنا عبرت عن ما  اعتبره حق وبالتالي كان من الواجب علي ان أوقع على هذه المبادرة مادامت انها  لا تتنافى  مع قيمنا السامية لديننا وحضارتنا”

وأضاف  العلوي  في اتصال هاتفي  مع “أوريزون تيفي” بأنه أقدم على هذه الخطوة ،” رغم أن  هناك موقف مسبق لدى  البعض داخل  حزب العدالة والتنمية  من هذا النقاش  ونعرفه جيدا ، و يمكن جدا  أن  يكون الأمر  نفسه  داخل  حزب  التقدم  والاشتراكية “

وبخصوص  ما  اذا  كان  موقف  الحزب  من هذا النقاش  قد  يؤثر  بشكل  أو بآخر  على  التحالف  القائم  بين  حزب  البيجيدي  والتقدم  والاشتراكية ،  قال  العلوي  “ليست هذه فرصة  لكي نبين بان هناك هوة بين التحالف الحكومي القائم  بين الحزبين”، مشيرا الى أن  التحالف  الذي يربط حزب التقدم والاشتراكية والبيجيدي هو مبني على تحالف سياسي واقتصادي لحظي، واضاف بأن “النقاش لم يطرح داخل الحزب لكي نتخذ قرارا جماعيا، لكن اعتقد انه لا أحد سيعترض على الارتقاء بحق المرأة في إطار مدونة الأسرة”. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى