العثماني :”جيوب المقاومة” تعترض الإصلاح .. والأحزاب سقطت في فخ الشتات
قال سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة ان المؤتمرات الجهوية الوطنية فرصة لإعطاء انطلاقة جديدة لعمل الحزب على المستوى السياسي والتواصلي ،ومناسبة ايضا لتصويب مسيرة الحزب بالأسس والمبادئ التي توافق عليها مناضلو ومناصلات الحزب”، معتبرا بأن “المكانة التي بوأها المواطنون والمواطكنات للحزب هي مسؤولية ملقاة على عاتقه وعلى الجميع “.
واضاف العثماني الذي استعار مصطلح “جيوب المقاومة ” الذي كان يطلقه الوزير الأول السابق عبد الرحمان اليوسفي ، للتعبير عن ما سماه بمقاومة أعداء النجاح ، قائلا في هذا الصدد “في السياسة لا يمكن للشخص ان يسلك طريق الاصلاح الا وتكون هناك جيوب المقاومة ومحاولات العرقلة وهذه سنة الله في الأرض “.
وأوضح قائد سفينة الائتلاف الحكومي مخاطبا اخوان حزبه ” نحن لسنا استثناء من هذا القانون الذي يسري على درب الاصلاح ، فالاصلاح يتطلب الصبر لتجاوز العراقيل ومحاولات الافشال والتشويش وهذا امر موجوج سوء بحسنأو سوء النية، لكن ما يهمنا هو النفسية التي ينبغي أن نتفاعل مع كل ما يقال “.
ودعا العثماني أعضاء حزبه الى “التشبث بالثقة في “البيجيدي” وفي المغرب للتمكن من الاستمرار كشعلة اصلاحية تفيد البلد والمواطنين وهذا هو السلاح الذي يجب ان نتحلى به”
وبعدما جدد رئيس الحكومة التأكيد بوجود اختلافات في وجهات النظر خلال محطة المؤتمر الاخير _ في اشارة منه الى النداءات التي كانت مناصرة لولاية بنكيران الثالثة على رأس الحزب ، قال العثماني بأن الحركات السياسية منذ الاستقلال الى اليوم وقعت في فخ التفرقة ،مضيفا بأنها تشكل ضعفا داخل صفوف الأحزاب مهما كانت الافكار صحيحة”.
ولم يفوت العثماني الفرصة دون تجديد نداءه الى اخوانه في الحزب الذين دعاعهم على حد قوله إلى ضرورة “التحلي باليقضة والوعي” لاسيما وان هناك جهات، يقول رئيس الحكومة لم يذكرها بالاسم، “تريد الشتات والتفرقة لحزبه، وقد سمعنا هذا وقرأناه في الصحافة الوطنية من بعض الأصوات التي عبرت هن هذا الموقف “.