كشف مصدر دبلوماسي مسؤول بعض من كواليس التصويت على القرار 2494 حول الصحراء، والدي مدد بعثة مهمة المينورسو لمدة سنة كاملة.
مصدرنا أكد أن القرار الأممي قدم ثلاث رسالات واضحة، الأولى، الموائد المستديرة كحلقة أساسية في مسار تسوية هذا الملف، أما الرسالة الثانية تتعلق بمدة بعثة المينورسو التي عادت من ستة أشهر إلى سنة، وهذا شيء إيجابي بالنسبة للمغرب، والرسالة الثالثة، بأن موقف المغرب ومخططه يعتبر جدي كما أن القرار، أكد مرة أخرى على إشراك جميع الأطراف.
اعتبر المصدر في هذا الصدد، بأن هناك عدد من التطورات، مثل تطور نوعي في موقف بريطانيا، وكانت هناك دول تؤطر القرار، الذي تم بشكل مضبوط، حيث تم الإتفاق عليه بين المغرب وأمريكا أواسط أكتوبر، بعد أن ثم الحديث عنه خلال شتنبر. وتم تأييده خلال إجتماع الخبراء الذي عقد يوم 22 أكتوبر، ثم الموافقة عليه أول أمس داخل مجلس الأمن الدولي.
وفي الكواليس، قال مصدرنا أنه كان تحرك في واشنطن، ومختلف العواصم، وكذا على مستوى إجتماع الخبراء، ومجموعة أصدقاء المغرب، ملفتاً النظر بأن جنوب إفريقيا بعتث رسالة إلكترونية تنتقذ فيها مواقف عدد من الدول مثل فرنسا، كما أن ألمانيا كانت لها ملاحظتين تقنيتين، وروسيا عدد من التساؤلات، علما أن أمريكا لعبت دوراً كبيراً من أجل التصويت على هذا القرار.
وعن الدبلوماسية المغربية ودورها في القضية الوطنية، المتحدث أنه في أي معارك هناك قواعد لعب، وعلينا العمل على تغيير قواعد اللعب، مثلما حدث عندما كان الحديث عن الأطراف، اليوم هناك أربعة أطراف عوض إثنين، وهذا تغيير في قواعد اللعب.
وعاد المصدر للحديث عن تحركات الدبلوماسية المغربية، مؤكداً أن 161 دولة اليوم لا تعترف بالبوليساريو وأن عدد الدول المعترفة فقط 31 منها 17 داخل إفريقيا، كما أن هناك تغيير في اللعب مع دول أمريكا اللاتينية، المعاملة بالمثل، يعني موقف معادي للقضية الوطنية، المغرب يصدر مواقف بشأن ما يقع في تلك الدول، مثل فينزويلا حيث يشتغل المغرب مع غوايدو في حين أن نظام مادورو لايزال يعترف بالبوليساريو.
وقال مصدرنا بأن هذه الدول مثل كوبا وفينزويلا ونيكاراغوا، هي أنظمة وأفكار إيديولوجية، واعترافها بالبوليساريو يمكن أن يكون جيداً، لأنه يملكون توجها إديولوجيا ونحن لا يمكن أن نسير في هذا التوجه، غير أن قواعد اللعب تغيرت، وستكون المعاملة بالمثل في المواقف والتمثيلية الدبلوماسية.