قريبا بالصويرة .. انطلاق الدورة الخامسة للمنتدى الأورومتوسطي للشباب الرائد

يعد “الملتقى الأورومتوسطي للشباب الرائد”، محجا سنويا لمئات الشباب الحاملين لمشاريع والتزامات مواطنة حقيقية، والقادمين من كل بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط. إذ تشكل أيام الملتقى الثلاثة فرصة سانحة للمشاركين للقاء مؤثرين ذوي صيت دولي من مثقفين، باحثين، فنانين، رياضيين و ممثلين عن مؤسسات عمومية.

وتنظم دورة هذه السنة أيام15 ، 16 و17 نونبر الجاري بمدينة الصويرة، وتستضيف ثلاث مائة مشارك من ضفتي البحر الأبيض المتوسط، في حين تتمحور التيمة هذه المرة حول  : “الالتزام والتشارك من أجل مواطنة جديدة”.

تجدر الإشارة هنا، أن الموضوع المختار هذه السنة لا يقل أهمية عن سابقيه إذ يعتبر إشكالا راهنا في ظل الحديث عن “مواطنة 0.2″، خصوصا وأن مفهوم المواطنة يخضع لإعادة تعريف وتحديد شاملة على المستوى الدولي، وذلك بفعل تصاعد الأصوات المنادية بتحديثه وملاءمته لعصر الرقمنة والعولمة.
على غرار السنوات الماضية ستعرف هذه الدورة، مشاركة مهنيين في ورشات من شأنها تقوية كفاءات الشباب الرائد في تدبير مشاريعهم وتطوير مهارات جديدة. تماشيا مع هذا، من المنتظر أن يشكل المشاركون فاعلين أساسيين في الملتقى، من خلال مساهماتهم في النقاشات و الموائد المستديرة و ورشات العمل التطبيقية.

إضافة إلى كل ما سبق تحمل نسخة هذا العام أنشطة ومواد جديدة وغير مسبوقة.
إذ من المنتظر برمجة محاكاة لمحاكمة لصالح الأجيال القادمة، تشكل مزاوجة فريدة بين مرافعات قانونية و عمل مسرحي، ويهدف العمل بالأساس إلى استفزاز الجمهور الحاضر ودفعه للتفكير بجدية في مسألة العيش المشترك والتي تشكل جوهر وأساس الملتقى منذ أولى دوراته.

علاوة على ذلك، سيقدم الملتقى هذه السنة ولأول مرة، جائزة لثلاثة مشاريع من أصل ستة تم انتقاؤها للمشاركة في المسابقة الرسمية. إذ سيستفيد الفائزون من مواكبة لمدة سنة قصد تنفيذ مشاريعهم على أرض الواقع، وسيشاركون بالإضافة إلى ذلك في ملتقى الشباب باليونسكو بباريس.

جدير بالذكر أن الملتقى ومنذ تأسيسه ينظم بشراكة بين السفارة الفرنسية بالرباط والمعهد الفرنسي بالمغرب ومؤسسة “الصويرة موكادور ” ومؤسسة “أنا ليند” وشركاء اخرين من المجتمع المدني والقطاع الخاص. وستسند الشراكة الإعلامية في هذه الدورة إلى المعهد العالي للإعلام والاتصال.

أيمن جوهر
طالب صحفي
المعهد العالي للإعلام والاتصال