مغرب

وثيقة .. حينما أكد مؤسس البوليساريو أن الصحراء مغربية

 

 

 

يقول المثل المأثور، الحقيقة واحدة، لا يمكن أن تكون لها أوجه عدة، والحقيقة الوحيدة التي يمكن الإشارة إليها في موضوع الصحراء، هو أن مؤسس البوليساريو الولي مصطفى السيد، كان يهدف من وراء تأسيس الجبهة تحرير الصحراء من الاستعمار، وليس الانفصال عن مغربها، بل، إنه أقر في وثيقة خطها بيده، أن الصحراء إقليم كسائر الأقاليم، فلنتابع”

في بداية السبعينيات من القرن الماضي، كتب الولي مصطفى السيد وثيقة بخط اليد، عبارة عن قراءته الخاصة حول تاريخ وجغرافية الصحراء، ووزعها على عدد من قادة الأحزاب الوطنية والديمقراطية.

يقول الولي مصطفى السيد في الوثيقة:« … بعد أن تمكن الإسلام في شمال إفريقيا، وبعد أن توافد المهاجرون العرب من الشرق، صار الاهتمام يزداد بإفريقيا وينشر الإسلام فيها، بعد ما اطمأن الفاتحون على مستقبل الإسلام في جنوب أوربا (الأندلس)، وكان من الطبيعي أن تكون المنطقة الصحراوية طريقا إلى إفريقيا مما جعلها تكون محط اهتمام بالغ من الدول المتعاقبة على المغرب خصوصا».

ويضيف الولي :«ونتيجة للتشابه التام بين مناخ الجزيرة العربية وطبيعتها الصحراوية بمناخ وطبيعة المنطقة ولتشابه المعيشة، فإن كثيرا من المهاجرين بعدما انتهوا من مهامهم كفاتحين في الشمال الافريقي، هاجروا إلى هذه المنطقة تعويضا لهم عن وطنهم، نظرا للاختلافات المتتالية والمناوشات التي تنشب من حين إلى آخر داخل المغرب».

ويسترسل الولي:«كما أن تعاقب الدول والتنازع على السلطات وتناحر القبائل، أدى إلى ازدياد الهجرة لهذه المنطقة المحايدة الآمنة واللجوء إليها من كل مغلوب، بل وفي كثير من الأحيان الاعتصام بها من طرف الثائرين الذين يحضرون للانقضاض على أعدائهم».

ويختم الولي :«تيجة لهذه الهجرة المتعاقبة صوب الصحراء والمعاكسة أحيانا منها إلى المغرب، فقد كانت المنطقة مرتبطة ارتباطا وثيقا في غالب الأحيان بالسلطة القائمة في المغرب، وكثيرا ما كانت تمارس سلطات مركزية من قبل هذه الحكومات على سكان المنطقة، خصوصا في حالات الحروب، فكانت كثير منها تجند سكان المنطقة لنصرتها. ويمكن القول إن المنطقة كانت إقليميا مغربيا كسائر الأقاليم المغربية الأخرى».

الوثيقة سلمها الولي مصطفى السيد أيضا لفرع الاتحاد الوطني للقوات الشعبية بالجزائر في نفس الحقبة، أي في بداية العقد السابع من القرن الماضي، وسارع الفرع إلى نشرها في إحدى صحفه، وما تزال إلى اليوم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى