حرب الطائرات بين ” البام والبيجيدي” !
يبدو أن حرب التصرحيات النارية بين حزبي المصباح والجرار لم تضع أوزارها بعد ، حيث خرج الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة الياس العماري بتدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك ” لينفي خبر اقدامه على كراء طيارة خاصة أجنبية خلال الانتخابات التشريعية للسابع من أكتوبر.
رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة ، الذي اختار حائطه الفايسبوكي لنشر البيان التوضيحي أول أمس السبت ، قال انه “لم يسبق لي أن اكتريت طائرة خاصة أجنبية لا أثناء الانتخابات الأخيرة ولا قبلها ولا بعدها،والحقيقة أن حزبي كان يضطر أمام ضغط برنامج الحملة الانتخابية وبعد المدن المبرمجة بعضها عن بعض، لكراء الطائرة من داخل المغرب لاستعمالها للتنقل ليس فقط من طرفي وإنما من طرف أعضاء الحزب الذين يضطرون للتنقل السريع لتأطير التجمعات”.
خروج الرجل الأول على رأس حزب “الجرار” بهذا البيان ، يأتي حسب ما جاء على لسانه “بعدما راج خبر حول امكانية طرح سؤال كتابي من طرف أحد برلمانيي حزب العدالة والتنمية عن ما تم ترويجه خلال انتخابات 7 أكتوبر حول كراء طائرة خاصة أجنبية من طرف أمين عام أحد الأحزاب”، وهو الأمر الذي دفع العماري الى اعتبار أن الخطاب موجه له شخصيا .
وتابع العماري حديثه معتبرا ان الخبر يدخل ” في إطار المزايدات السياسية لتحويل الأنظار عن قصة رئيس الحكومة السابق عبد الاله بنكيران مع الطائرات الخاصة، مضيفا ” ان الخبر حين انتشر في عز الحملة الانتخابية، كنت متفهما للسياق، خاصة بعد أن كانت قد أثيرت زوبعة من الانتقادات لرئيس الحكومة السابق عن تنقلاته بواسطة طائرات خاصة، خلال انتخابات 2015 و2016. “
زعيم “الباميين” الذي اختار حزبه الاصطفاف في المعارضة صبيحة اعلان نتائج استحقاقات السابع من أكتوبر ، لم يقف عند هذا الحد ، حيث طالب ما “أسماها الحكومة الجديدة القديمة “، “بتحريك الطلب الذي تقدم به إبان الحملة الانتخابية، وفتح تحقيق دقيق حول مسؤولية الحكومة السابة عن السماح، إذا صح الخبر طبعا ، بدخول طائرة خاصة أجنبية إلى الأجواء والمطارات المغربية دون ترخيص.، لأن الحكومة هي المسؤولة الأولى والأخيرة على الأمن الجوي والغذائي والبيئي والأمن العام” على حد قوله .
واذا كان الخبر صحيحا يضيف العماري ، “فالموضوع يكتسي خطورة كبيرة ليس لأن الحكومة التي وضع فيها الثقة المغاربة لحماية البلد سمحت بدخول طائرة أجنبية بدون ترخيص، وإنما الخطورة هي في قدرتها على حماية البلد من دخول الإرهابيين والأسلحة الخفيفة والثقيلة والمنشورات والمتفجرات”.
وختم الياس تدوينته ، كاشفا على أنه ” طلب من فريقي حزبه بالغرفتين بأن يسائلا الحكومة من أجل الإسراع في البحث عما تم ترويجه في هذا الموضوع.، متشبثا في الوقت نفسه بفتح تحقيق حول تعريض أمن وسلامة الأجواء والمطارات للخطر من طرف الحكومة القديمة الجديدة”.
مؤشر جديد يلوح في الأفق ، عنوانه البارز عودة المواجهة من جديد بين حزبان صنفتهما النتائج الانتخابية الأخيرة في الصدارة ، ويبدو أن قذائق الاتهامات التي تراشقت بينهما خلال الحملة الانتخابية لاستحقاقات السابع من أكتوبر ، تعود من جديد بعدما اعتقد المتتبع للشأن السياسي قبل أسابيع عدة أن معركة كسر العظام قد انتهت باستقبال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني لالياس العماري زعيم المعارضة للمرة الثانية ، بعد الأولى التي كانت خلال جولة المشاورات الثانية لتشكيل الحكومة .