مغرب

نقابة الاتحاد العام للشغالين تسير برأسين والمعركة بين يدي القضاء

وضع متأزم  تعيش على اثره نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب،  اذ بات الأمر واضح أن النقابة  تسير برأسين ، رأس يقوده محمد كافي شراط ، والآخر النعم ميارة الذي انتخب كاتبا عاما للنقابة في مؤتمر استثنائي.

ويبدو أن  أوراق الرهان الأخيرة  التي يعول عليها  الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط  وهو الرجل الذي كان يترأس النقابة قبل أن ينتخب أمينا عاما لحزب الميزان ، بدأت أوراقه تتساقط واحدة تلو الأخرى ، فبعدما  سلمت مصالح وزارة الداخلية، يوم الأربعاء الماضي ، وصل إيداع للنعم ميارة زعيم المنشقين عن النقابة  التابعة لحزب الاستقلال، قررت في نفس اليوم ابتدائية الرباط إجراء خبرة حسابية حول مالية حزب الاستقلال.

وبحسب الدعوى القضائية التي رفعها أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال بزعامة حمدي ولد رشيد  ضد حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، فان الخبرة الحسابية التي سينتدب لها خبير محلف  طالبوا بها احتجاجا على ما وصفوه بـ”الإختلالات المالية” الموجودة في ميزانية الحزب.

وكان محمد كافي شراط الكاتب العام للنقابة قد عقد ندوة صحفية بعد اجراء المؤتمر الاستثنائي  ، أعلن فيها ” أنه لا مصالحة مع ما وصفهم “بالمتآمرين”، متهما  في نفس الوقت التيار الذي قاد انقلابا ناعما على أجهزة النقابة بمحاولة سرقتها  بعدما فشلوا في سرقة الحزب “.

ولم يكتف شراط  بكيل وابل من الاتهمات لخصومه، حيث أعلن عبر بلاغ رسمي أن النقابة رفعت دعوى قضائية للطعن في مقررات المؤتمر المزعوم كما  اعتبر أن  وصل الايداع المقدم من قبل الأشخاص الخارقين للقانون كوسيلة لاثبات شرعيتهم، لا يعدو أن يكون سوى وسيلة للاحتيال على المنظمة ” على حد قول البلاغ.

اذن المعركة باتت معلنة ، وكلمة الفصل ستكون للقضاء الذي سيحدد من  لديه الشرعية لقيادة النقابة ، حتى يتبين للمنتسبين لها  على الأقل في أي اتجاه تسير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى