جدد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتجارة لأنتيغوا وباربودا، بول شيت غرين، من التأكيد على موقف بلاده “الثابت” بخصوص مغربية الصحراء وسيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية، واصفا المقترح المغربي للحكم الذاتي ب “ذي مصداقية وجاد وواقعي”.
وقال غرين، عقب لقائه نظيره المغربي ناصر بوريطة إن حكومة بلاده “تجدد التأكيد على موقفها الثابت بخصوص مغربية الصحراء وسيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية، ونرى أنه ينبغي حل هذا النزاع الإقليمي في إطار مخطط الحكم الذاتي الذي نعتبره ذا مصداقية وجاد وواقعي”.
وجدد التزام حكومة أنتيغوا وباربودا بدعم مخطط الحكم الذاتي على مستوى جميع المحافل الإقليمية والدولية.
كما شدد غرين على ضرورة البحث عن حل سياسي لهذا النزاع الإقليمي في إطار سيادة المملكة واحترام وحدتها الترابية.
من جهة أخرى، عبر وزير الشؤون الخارجية لأنتيغوا وباربودا عن امتنان حكومة بلاده لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على قراره النبيل المتعلق بافتتاح سفارة لبلدان منظمة دول الكرايبي بالمغرب، وذلك بغية تعزيز العلاقات القائمة بين المملكة وهذه المنطقة.
وقال الوزير إن “هذه المبادرة من شأنها منح فرصة جيدة لبلدان هذه المنطقة من أجل الانفتاح على القارة الإفريقية”.
وأعرب في سياق آخر عن بالغ رضاه إزاء جودة المبادلات، والالتزامات المعبر عنها من طرف البلدين ومستوى علاقات الصداقة التي تجمعهما.
وأشار السيد غرين إلى أن العلاقات بين أنتيغوا وباربودا والمغرب يمكن أن تشكل نموذجا، بالنظر إلى أنها تؤكد على أن البلدان المتباعدة جغرافيا بوسعها العمل سويا.
وعبر عن فخره للتوقيع على اتفاق بين حكومة المملكة المغربية وحكومة أنتيغوا وباربودا، على شكل “برنامج خارطة طريق للتعاون برسم الفترة 2020 و2022″، والذي يهم التعاون الثنائي في قطاعات التكوين، الفلاحة والسياحة، فضلا عن بيان مشترك يعبر البلدان من خلاله عن رغبتهما في تعزيز العلاقات الثنائية.
ومن جانبه أعرب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن شكره لأنتيغوا وباربودا على مواقفها “الواضحة والثابتة” الداعمة لمغربية الصحراء.
وقال بوريطة “أشكر أنتيغوا وباربودا على مواقفها الواضحة والثابتة” الداعمة لحقوق المغرب في إطار الشرعية الدولية ومغربية الصحراء، مضيفا أن هذا الموقف يكتسي أهمية ضمن اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة والاجتماعات التي تعقدها منطقة الكرايبي حول مواضيع أجندة لجنة الـ 24، مشيدا بالدعم الفعال والفاعل لأنتيغوا وباربودا لمواقف المغرب خلال مختلف هذه الاجتماعات.
وأشار المسؤول الحكومي، أيضا، إلى أن لقاءه مع نظيره الأنتغوياني توج بالتوقيع على بيان مشترك جددت من خلاله أنتيغوا وباربودا التأكيد على مواقفها الثابتة بخصوص قضية الصحراء المغربية.
وذكر الوزير بأن العشرية الأخيرة شهدت تغيرا في المواقف، وذلك من خلال سحب 12 دولة، من بينها أنتيغوا وباربودا لاعترافها بالـ +الجمهورية الصحراوية الوهمية+، مشيرا إلى أن العقد المقبل سيشهد اعتماد مقاربة تتعلق بمنطقة الكرايبي.
وأكد السيد بوريطة، أنه يتعين تعزيز هذا المكسب وترجمة هذه الصداقة عبر مشاريع ملموسة سيكون لها تأثير على المدى المتوسط، معتبرا أن أنتيغوا وباربودا ستضطلع بدور أساسي في هذه المقاربة.
وأشار في هذا الصدد إلى أن البلدين اتفقا على العمل سويا على هذه المقاربة الإقليمية للشراكة بين المغرب والكرايبي في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والتكوين والأمن.
وقال الوزير إن للكرايبي دور ومواقف موحدة تتعلق بعدة قضايا، كما لديها صوت مؤثر، خاصة في اجتماعات اللجنة الرابعة والجمعية العامة للأمم المتحدة، مذكرا بالتوجيهات الملكية السامية للانفتاح على كافة المناطق الجغرافية وتعزيز الشراكات مع جميع المناطق. من جهة أخرى، أكد السيد بوريطة، أن البيان المشترك، الموقع مع نظيره الأنتغيواني، يجدد التأكيد على الإرادة حيال تعزيز التعاون الثنائي.