مغرب

حرب قادة الجزائر يتسبب مرة أخرى في ضياع 500 مليون أورو!!

 

خططت المجموعة الفرنسية «روليي» لاستغلال الفوسفاط الجزائري لتحويله إلى مادة خام لتصنيع المواد الغذائية الأساسية مثل الفوسفور والكالسيوم والغذاء الأساسي من أجل ضمان صحة الحيوانات وزيادة الإنتاج، خاصة أن هذه المجموعة الفرنسية معروفة في جميع أنحاء العالم بفضل النظام الغذائي الذي تعتمده في تربية الحيوانات، المخصب مع الفوسفور المعدني الذي يساعد على تحسين وزيادة وزن الحيوانات، وإنتاج الحليب، وتقوية العظام ، والتكاثر.

استغرقت المفاوضات عدة أشهر بين المجموعة الفرنسية والسلطات الجزائرية، وهما شريكان يعرف كل منهما الآخر بشكل جيد، إذ كانت مجموعة “روليي” إحدى أكبر المصدرين للجزائر، غير أن وزير الصناعة السابق “بوشوارب” فضل استقطاب الشركة الفرنسية لتستثمر شرق الجزائر، وتستفيد من مناجم الفوسفاط.

الوزير الجزائري السابق نجح في إقناع المجموعة الفرنسية التي كانت تملك مكتبا صغيرا بالقرب من الجزائر العاصمة. وتم التوصل إلى الاتفاق الأول بين الطرفين صيف 2016. ولكن تنفيذه مر إلى سرعة جد بطيئة وبجدية أقل بسبب ”الحرب الأهلية” بين عبد السلام بوشوارب، ورئيس الوزراء حينها، عبد المالك سلال، إذ طبعت العلاقة بين الطرفين حرب باردة حقيقية، حيث كان يسعى سلال لنسف المشاريع الرائدة لوزير الصناعة الذي كان يخشى من طموحاته المتنامية، في حين تمرد بوشوارب ضده.
المعركة بين الطرفين، حسب «مغرب أنتلجانسيا» الذي أورد هذا الخبر، لم تنته بفوز أحد، فالرجلان تم “طردهما” من قبل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.

عندما وصل إلى رئاسة الحكومة، وجد عبد المجيد تبون متعة في إنهاء جميع المشاريع التي أبرمها الرجلان.

مر الوقت وبدأصبر المجموعة الفرنسية ينفذ، قبل أن تتلقى خبرا بإنهاء الصفقة، ليضيع بذلك مبلغ 500 مليون أورو هباء، ومعه آلاف الوظائف المباشرة وغير المباشرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى