بالمدخل الرئيسي للبلدية الكبرى وسط العاصمة الاقتصادية الألمانية فرانكفورت، رفرف العلم الوطني المغربي على مدى أيام إلى جانب العلم الألماني في إشارة لاستقبال عمدة مدينة فرانكفورت بيتر فيلدمان بمقر بلديته لبثينة الكردودي الكلالي القنصل العام للمملكة المغربية في فرانكفورت.
اللقاء كان فرصة لمناقشة مجموعة من القضايا المختلفة التي تهم الاندماج والهوية وكذا سبل تعزيز التعاون والتدابير التي يمكن اتخاذها من أجل توطيد العلاقات المغربية الألمانية، خصوصا أنها المرة الأولى التي يستقبل فيها عمدة فرانكفورت شخصية ديبلوماسية مغربية أو عربية بشكل ثنائي.
من جهته اشاد عمدة فرانكفورت بيتر فيلدمن والذي سبق له زيارة بعض المدن والمناطق المغربية، بالإصلاحات الكبرى التي عرفها المغرب في العقدين الأخيرين وأثنى على الانفتاح الذي تتمتع به المملكة المغربية في ظل القيادة الرشيدة لجلالة الملك، مبرزا قيمة هذا الانفتاح وأهميته خصوصا في المجال الديني الذي يقدم نموذجا منفتحا مبنيا على روح التعايش السلمي وقيم التسامح واحترام الآخر و نوه أيضا بالمكانة التي تحتلها المرأة المغربية من خلال ولوجها لمجالات متعددة كانت مقتصرة على الرجال فقط. أما فيما يخص الجالية المغربية في منطقة فرانكفورت وضواحيها، فقد أكد السيد العمدة على أنها تعتبر من الجاليات المتشبثة بهويتها وبعادات وتقاليد بلدها الأصلي مما يساعد على خلق التوزان في عملية الاندماج في عملية النسيج الاجتماعي الثقافي الألماني. للإشارة تعتبر الجالية المغربية حسب بيتر فيلدمن ثاني أكبر جالية في منطقة فرانكفورت وضواحيها.
من جهتها أشارت بثينة الكردودي الكلالي القنصل العام للمملكة المغربية بفرانكفورت إلى الوجه المشرف للجالية المغربية في ألمانيا والتي نجحت فعليا في الاندماج السلس داخل المجتمع الألماني المبني على المعرفة باللغة والحقوق و الواجبات و في الوقت ذاته حافظت على هويتها الاصلية و عاداتها و مبادئ و قيم الوطن الأم. كما طرحت الدبلوماسية المغربية مع المسؤول الألماني عدة مشاريع تشمل مجالات ذات اهتمام مشترك تهم الشباب، حوار الأديان وسياسات الجهوية واللامركزية.
لقاء بثينة الكردودي الكلالي قنصل عام المملكة المغربية بفرانكفورت والسيد بيتر فيلدمن عمدة مدينة فرانكفورت خلف الكثير من ردود الفعل الإيجابية من طرف الجالية المغربية المقيمة في ألمانيا، حيث تم تقاسم صور العلم المغربي إلى جانب العلم الألماني في مدخل بلدية مدينة فرانكفورت على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك و واتس اب، كما علق أحد افراد الجالية على الصورة التي التقطها بتغريدة: فرحة كبيرة غمرتني اليوم وأنا أصور علم وطني في وسط مدينة فرانكفورت متسائلا عن سبب احتفاء المدينة به.. وإذا بي أجد عندكم الجواب”