مغرب

وهبي بعد رحيل العماري : «البام» سيولد من جديد

 
 
 
 
 
لا حديث في الدوائر المقربة من حزب الأصالة والمعاصرة، هذه الأيام، إلا عن الدورة الإستثنائية للمجلس الوطني للحزب، والتي سيتم عقدها يوم 26 ماي المقبل، لمناقشة قضايا تنظيمية عديدة من أبرزها، موضوع إستقالة إلياس العماري الأمين العام الحالي للحزب.
مصدر قيادي من البام، أكد في إتصال هاتفي مع “أوريزون تيفي” بأن نقطة إنتخاب الأمين العام الجديد للحزب، ستكون مدرجة في جدول الأعمال دورة المجلس الوطني، مضيفا بأنه ولحدود كتابة هذه الأسطر، ليس هناك أي مرشح لخلافة العماري في قيادة البام.
 
العماري والذي حاول “أوريزون تيفي” الإتصال به مرارا لكن دون جدوى، عبر خلال حضوره إجتماعا مع سكرتارية المجلس الوطني، أنه سيرحل عن الأمانة العامة لكن سيبقى مناضلا داخل صفوف الحزب، وهو ما يعيد ربما الوضع الذي كان عليه قبل إنتخابه سنة 2016، حيث كان يتحرك بحرية أكبر.
 
وإذا كانت توجهات مختلفة داخل الحزب، قد دعت في أول دورة للمجلس الوطني بعد إعلان إستقالة العماري، عن حل المكتبين السياسي والفيدرالي، فإن مصادر من داخل التنظيم، إستبعدت هذه الخيارات، مشيرة بأن المكتب السياسي الحالي سيكمل ولايته إلى غاية سنة 2020 نفس الشيء بالنسبة للمكتب الفيدرالي والذي كان قد خلقه العماري بعد إنتخابه أمينا عاما.
 
ويعد عبد اللطيف وهبي أحد أبرز الوجوه داخل الحزب، وقد قال بأن هناك نقاش داخلي حاد، وهناك أيضا ولادة جديدة داخل البام، مؤكدا قناعته الشخصية بأن المشكل يكمن اليوم في الأمين العام، مستدركا بأنه جزء من المشاكل التي يتخبط فيها الحزب على المستوى الداخلي.
 
“البام” والذي عرف بوجود تيارات متعددة داخله منذ نشأته، من المرتقب أن يتم الإلتفاف حول إسم واحد لخلافة العماري، حيث أن مقربين من إلياس العماري ومن بينهم بنشماش ولمحرشي وبنعزوز، حاولوا خلال الفترة الأخيرة ربط إتصالات بقيادات جهوية لهم تأثير على مستوى المجلس الوطني، من أجل الوصول إلى إتفاق حول مرشح وحيد للأمانة العامة، والذي سيصوت عليه المجلس الوطني بعد أسبوعين من الآن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى