مغرب

ساكنة الريف تخرج في مسيرة احتجاجية سلمية وتؤكد رغبتها في الحوار الاجتماعي

 “سلمية حضارية لا حجرة لا جنوية”، هو الشعار الذي وحد شباب وبنات  ساكنة الريف الذين تقاطروا بالآلاف في مسيرة احتجاجية انطلقت اليوم على السادسة مساء من ساحة محمد الخامس بالحسيمة احتجاجا على مطالبهم الاجتماعية .

المتظاهرون ووفق ما عاينته “اوريزون تيفي ” عبر مقاطع فيديو منتشرة من خلال تقنية البث المباشر التي يتيحها “الفايسبوك” ، عمدوا الى تنظيم ذاتيّ، من خلال تشكيل سلاسل بشرية، لحماية ممتلكات الغير من أي إيذاء غير مرغوب فيه؛ مؤكدين أن مسيرتهم سلمية ، وليسوا انفصاليين كما تم الترويج له من قبل.

“تعزيز البنيات التحتية ، للمدينة وبناء مستشفى جامعي والاهتمام بالمناطق القروية بإقليم الحسيمة علاوة على خلف مناصب الشغل لفائدة شباب المنطقة” مطالب ضمن أخرى أتت الشعارات التي صدحت بها حناجر المتظاهرين، فبحسب ما ذكرته مصادر اعلامية محلية بأقاليم الحسيمة،فان أغلب المتظاهرين قدموا من البلديات الخمس للإقليم، (الحسيمة،إمزورن،أيت بوعياش،أجدير وتاركيست)، وكذا مختلف الجماعات القروية للإقليم والتي تصل إلى 30 جماعة قروية.

وقال الناشط  ناصر الزفزافي نحن أهل الحوار ، ولسنا انفصاليين ، مؤكدا أننا لم نتلف بعد دعوة رسمية للحوار الاجتماعي من أي جهة رسمية، مضيفا أن ساكنة الريف مستعدة للحوار وتلبية مطالبها .

وقبل انطلاق المسيرة بساعات قليلة ، التي تزامنت مع انعقاد المجلس الحكومي، قال مصطفى الخلفي الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن “الحكومة تتفهم المطالب المشروعة لعموم ساكنة الحسيمة، وحريصة على حفظ أمن واستقرار المنطقة الذي يوازيه وعي كامل بمسؤوليتها في توفير ظروف العيش الكريم للمواطنين.

وأوضح الخلفلي، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المجلس الحكومي مساء اليوم الخميس، أن “وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت قدم عرضا حول الجهود في الحسيمة المبذولة من طرف الدولة لتأكيد التزامها بالمسار التنموي للمنطقة”.

وأضاف الخلفي، أن عرض لفتيت تطرف أيضا  “للمطالب الموضوعية والمشروعة للمواطنين والتي ترتبط أغلبها بحياتهم اليومية وتندرج في عمومها ضمن التصور التنموي الذي خص به الملك ساكنة المنطقة”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى