الوردي يرد على العماري : تصريحاتك حول مستشفى السرطان مجرد “إدعاءات”
كسر الحسين الوردي وزير الصحة جدار الصمت بعد أسبوع من صمته على تصريحات الياس العماري رئيس جهة طنجة تطوان الحسمية خلال حديثه في حوار خاص مع “أوريزون تيفي” حيث كشف العماري أن الوردي رفض شراء “سكانير” لمستشفى السرطان بالحسيمة علىى الرغم من توقيعي وتوقيعه على الاتفاقية، مؤكدا أن مجلس الجهة سلم لوزارة الصحة الكلفة المالية لشراء “السكانير” لكن الاتفاقية جمدت و أرجعت لنا الوزارة المال ، مضيفا أن الأسباب التي قدمتها لنا الوزارة هي نظرا “للتعقيدات المسطرية” .
جواب وزير الصحة بعد أسبوع من تصريحات المسؤول الأول على رأس جهة طنجة تطوان الحسيمة ، أكد فيه خلال بلاغ رسمي “أنه خلافا لما صرح به أحد المسؤولين بجهة طنجة- تطوان –الحسيمة والذي ادعى أن وزارة الصحة أعادت الأموال المرصودة لإعادة تأهيل المركز الجهوي للأنكولوجيا وتجهيزه، فإن الوزارة لم تتوصل بهذه الأموال إلا بعد توقيع ملحق الاتفاقية بين وزارة الصحة ومجلس جهة طنجة- تطوان – الحسيمة ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم شمال المملكة بتاريخ 21 أبريل 2017.”
وذكر في هذا الصدد بأن أشغال إعادة تأهيل المركز وصلت إلى مراحل جد متقدمة، مؤكدا أن المركز تسلم الدفعة الأولى من التجهيزات البيوطبية في انتظار تسلم الدفعة الثانية خلال الأسابيع المقبلة.
وأشارت الوزارة إلى” أن هذه التجهيزات البيوطبية الحديثة ستمكن المركز الجهوي للأنكولوجيا بالحسيمة من توسيع سلة الخدمات المقدمة لتشمل علاج سرطانات متعددة بتقنية أكثر دقة وفعالية، وتخفف من عناء تنقل المرضى إلى مراكز بعيدة لتلقي العلاج”.
واستغربت وزارة الصحة من شريط الفيديو الذي نشره أحد “الصحفيين” على مواقع التواصل الاجتماعي، يقدم مغالطات وتضليلات وأكاذيب حول المركز الجهوي للأنكولوجيا بالحسيمة، مما يثير العديد من التساؤلات بشأن أسباب نشر هذه المغالطات والأكاذيب، وبثها من خارج المغرب، وفي هذه الظرفية بالذات في اشارة منها الى شريط الفيديو الذي نشره الصحافي محمد التيجيني على صفحته الإجتماعية، حيث قال إنه بعد انتهائه من بث حلقة إحدى برامجه التي خُصصت لنقاش حراك الريف، اتصل به مسؤول رفيع المستوى في الدولة المغربية -فضل عدم ذكر اسمه- أخبره بأنه خلافا لما اثاره ضيوف الحلقة والعديد من النشطاء والمواطنين، فقد سبق إنشاء مستشفى لعلاج السرطان بمدينة الحسيمة سنة 2005 بأوامر ملكية”.
وأضاف التيجيني، “انه المسؤول قد أكد له بأن الملك هو من أعطى أوامره لإنشاء المستشفى المذكور في عهد وزير الصحة السابق محمد الشيخ بيد الله القيادي في حزب البام”، مستغربا التيجيني “من مطالبة المواطنين بتزويد منطقة الريف بمستشفى من هذا النوع رغم توفرها عليه”.
وأضافت الوزارة، ردا على أساليب التشكيك التي نهجها صاحب هذا الشريط، أن المركز الذي أنجزته وزارة الصحة بشراكة مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال ومجلس الجهة، يقدم منذ تدشينه من طرف صاحب الجلالة خدمات طبية وعلاجية لفائدة ساكنة الإقليم والمناطق المجاورة بدون توقف أو انقطاع، خلافا لما هو متداول، حيث يتوفر المركز على 10 أطقم طبية متخصصة في علاج داء السرطان بنوعيه الإشعاعي والكيميائي.
وعلى سبيل الذكر لا الحصر، يضيف البلاغ، بلغ عدد الاستشارات الطبية خلال فترة ما بين أكتوبر 2008 و2016 ما مجموعه 33153 استشارة طبية، و16876حصة بالعلاج الكيميائي ، و8445 حصة بالعلاج الإشعاعي.
وتابع المصدر أنه بالإضافة إلى هذه الخدمات المقدمة، فقد تمت برمجة إعادة تأهيل وتجهيز المركز الجهوي للأنكولوجيا في إطار برنامج الحسيمة منارة المتوسط 2015-2019 بشراكة مع مجلس جهة طنجة – تطوان -الحسيمة بتكلفة إجمالية تقدر ب 15 مليون درهم .
وأوضح أن هذه التكلفة الاجمالية تتوزع على 12 مليون درهم تم تخصيصها للتجهيزات البيوطبية كاقتناء جهاز العلاج بالأشعة الثلاثية الأبعاد وجهاز العلاج الموضعي و3 ملايين درهم تم تخصيصها لإعادة تأهيل المركز، وذلك بتجهيز قاعة للجراحة، وقاعة للإنعاش الطبي وأخرى لتعقيم أدوات ولوازم الجراحة.
وسجلت وزارة الصحة وفق البلاغ، ‘أنه كان حريا بأصحاب هذه الافتراءات والمغالطات، وخاصة صاحب شريط الفيديو، الاتصال بالمسؤولين بالوزارة، على المستوى المركزي أو الجهوي، للاستفسار والتأكد من المعلومات، سواء تعلق الأمر بهذا المركز المختص بالسرطان أو غيره، بدل بث تساؤلات عامة، وبشكل حماسي، تروم التشكيك وتنم عن جهل صاحبها بمدينة الحسيمة وبالعرض الصحي هناك، خاصة أن ساكنة المنطقة يعرفون خير معرفة المركز الجهوي للأنكولوجيا ويستفيدون من خدماته منذ أن قام جلالة الملك بتدشينه سنة 2008 ‘.
وأكدت أن ما جاء في شريط الفيديو من ادعاءات ومغالطات وأكاذيب ملفوفة في أساليب التشكيك، هو أمر خطير، مضيفة أن “الأخطر من ذلك هو صناعة الكذب وترويج المغالطات من أجل التشكيك في المجهودات التي تبذلها الدولة للنهوض بهذا القطاع الاجتماعي والحيوي”.
يشار الى أن “أوريزون تيفي” حاولت الاتصال الأربعاء الماضي بوزير الصحة الحسين الوردي لنشرموقفه من تصريحات العماري الا أن هاتفه ضل مغلقا ، كما اتصلنا بمسؤول التواصل في ديوان الوزير قبل نشر الخبر بيوم واحد لكن كانت الاجابة واحدة ” أنتظر رد الوزير “.