اختطاف صحفي بقناة النهار من طرف الاستخبارات بالجزائر العاصمة
أعلنت قناة (النهار) التلفزيونية الجزائرية أن رئيس تحرير موقعها الالكتروني الصادر باللغة االفرنسية (ألج 24)، إسماعيل جربال، تعرض للاختطاف، اليوم الثلاثاء، على يد عناصر من مصالح الاستخبارات من أمام مقرها بالجزائر العاصمة.
وأوضحت القناة، في بيان، تم بثه على الهواء مباشرة، أن جربال تعرض للاختطاف من طرف عناصر من مصالح الاستخبارات، دون أن تكون العدالة قد أصدرت مذكرة اعتقال في حقه.
وأوضح المصدر ذاته أن “سبب هذا الاختطاف هو مقال تساءل فيه الصحفي عن غياب وساطة من مديرية الشؤون الأمنية (…) في المأزق الذي يشهده المجلس الشعبي الوطني”.
كما بثت المجموعة الإعلامية صورا لعملية الايقاف والتي يظهر فيها رجال تم تقديمهم على أنهم ينتمون لمديرية الشؤون الأمنية وهم بصدد إيقاف إسماعيل جربال.
وعبرت عن أسفها إزاء “هذا العمل الخطير غير المسبوق. والذي يعود بنا إلى سنوات الاختطافات القاتمة والذي يأتي في الوقت الذي يشهد فيه البلد حالة شلل جراء أزمة متعددة الأبعاد”.
وأوردت وسائل إعلام جزائرية، نقلا عن قناة (النهار)، أن إسماعيل جربال، تم الافراج عنه بأمر من وكيل الجمهورية، بعد مرور ساعتين على إيقافه من قبل “مصالح الاستخبارات”، موضحة أن النيابة علمت بالقضية عقب بث صور عملية الايقاف التي جرت، في الصباح الباكر، أمام مقر القناة التلفزيونية بالعاصمة.
وكانت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان قد نددت بشدة، في العديد من المناسبات، بالمس بحرية التعبير وتكوين الجمعيات بالجزائر، وكذا بالتدبير الأمني القمعي للحركات الاحتجاجية السلمية.
وأكدت أن “الرقابة والضغوط هي ممارسات رجعية يلجأ إليها النظام الجزائري بشكل ممنهج لتكميم حرية التعبير بالبلاد”.