دراسة: خطر السجائر الإلكترونية على صحة الأطفال والمراهقين
حذر خبراء من السجائر الإلكترونية المنكهة، وطالبوا بحظرها على الفور لحماية الأطفال والمراهقين من آثارها. ودعت مجموعة من الأطباء من 6 قارات في بيان نشرته مجلة “European Respiratory Journal”، للحذر من الأخطار التي تشكلها السجائر الإلكترونية على الأطفال.
وأكد الأطباء وجود أدلة متزايدة على أن هذه الأجهزة مضرة بالصحة، وأنها تسبب إدامانا كبيرا، حيث أنها تعمل بمثابة بوابة لتدخين السجائر التقليدية. ولذلك، يطالب الأطباء بفرض حظر فوري على نكهات السجائر مثل الفراولة والعلكة، وأيضا الدعايات التي تشير إلى أن هذا المنتج بديل “أكثر صحة” للسجائر التقليدية.
وأفاد البروفيسور توماس فيركل، من جامعة واشنطن في سانت لويس الذي شارك في إصدار هذا البيان: “حتى وقت قريب كانت مخاطر السجائر الإلكترونية وشعبيتها المتزايدة لدى الأطفال والمراهقين غير معترف بها أو متجاهلة.
لقد كتبنا هذا البيان لتوضيح مخاوف الصحة العامة المتزايدة حول استخدام السجائر الإلكترونية بين الشباب”.
وأشار فيركل إلى أن “تصميم المنتج والنكهات والتسويق زاد من جاذبية السجائر الإلكترونية لدى لشباب”، وهذه المنتجات هي”تطبيع” مع التدخين وتؤدي إلى أجيال جديدة “مدمنة على النيكوتين”.
كما كشف البيان أن الأطفال والمراهقين معرضون بشكل كبير للإدمان على النيكوتين، وقدموا دليلا على أن السجائر الإلكترونية تعمل “كجسر باتجاه واحد” لتدخين السجائر. وبالإضافة إلى حظر النكهات والإعلانات المضللة، يدعو الخبراء أيضا إلى تركيز المزيد من الأبحاث حول الآثار الصحية للسجائر الإلكترونية.
وقال الدكتورة أنيسة فانكر من جامعة كيب تاون: “يتم تسويق السجائر الإلكترونية كأداة للإقلاع عن التدخين وبديل أكثر أمانا لسجائر التبغ، ومع ذلك، هناك أدلة متزايدة على أن لديها العديد من الآثار الضارة الحادة وطويلة الأجل، بما في ذلك الإدمان”.
وأكدت قائلة: “نريد من صناع القرار المحليين والوطنيين والإقليميين الاعتراف بالتهديد المتزايد للصحة العامة الذي تشكله السجائر الإلكترونية على الأطفال والمراهقين، حيث أن استنشاق شيء آخر غير الهواء ليس جيدا لرئتي الطفل”.