شبكة الحق في الصحة تدعو ضحايا الثعابين والعقارب إلى رفع دعوى ضد وزارة الصحة

حذرت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة من ارتفاع وتضاعف حالات الإصابات والوفيات بلسعات العقارب والثعابين في المغرب، مطالبة في الوقت ذاته وزارة الصحة بإعادة فتح وحدات معهد “باستور” لإنتاج أمصال الزواحف السامة وضمان مخزون إستراتيجي “من أجل إنقاذ آلاف المغاربة”.

وحمّلت الشبكة مسؤولية غياب أدوية لإنقاذ ضحايا العقارب والثعابين لوزير الصحة الحسين الوردي، مُتهمة إياه باتخاذ قرارات تضر بصجة المواطن، داعيةً “عائلات الضحايا إلى المتابعة القضائية لوزارة الصحة بسبب رفضها إنتاج الأمصال ضد سموم العقارب كحق من حقوق المواطن في ولوج العلاج والحق في الحياة التي يكفلهما دستور المملكة”.

واتهمت الشبكة المذكورة، وزارة الصحة المغربية برفض إنتاج الأمصال ضد سموم العقارب، رغم أنه حق من حقوق المواطن في ولوج العلاج والحق في الحياة الذي يكفله الدستورالمغربي. حسب بلاغ توصلت “HORIZONTV” بنسخة منه.

ودعت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة رئيس الحكومة،سعد الدين العثماني، إلى ضرورة إعادة إنتاج أمصال العقارب والثعابين بمعهد “باستور” بالمغرب. كما طالبته بضمان مخزون استراتيجي من أجل إنقاذ آلاف المواطنين، من اللدغات السامة للزواحف القاتلة خصوصا بعد ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بسبب لسعات العقارب والثعابين، بالعديد من مناطق وجهات المغرب، كان آخرها إصابة 10 أشخاص أغلبهم أطفال بلسعات العقارب، في مدينة وزان الأسبوع الماضي.

وطالبت الشبكة الحكومة المغربية بإعادة فتح  وحدات التصنيع والإنتاج بمعهد باستور بالدار البيضاء باعتباره مؤسسة علمية مرجعية مستقلة، وتعزيز وتقوية دوره وصلاحياته بمراجعة القوانين المنظمة له والمحددة لصلاحياته وفق مرسوم 67 ،  وتمويله الكافي  وتوفير الموارد البشرية الكافية من  باحثين وخبراء وأطباء وممرضين وتقنيين وتحسين أوضاعهم وظروف عملهم وأبحاثهم العلمية  ، والعمل على تقوية قدراته في البحت والتصنيع والإنتاج  وتنويع وتطوير خدماته في الصناعة الحقيقية للأمصال واللقاح لتغطية احتياجات  المغرب منها وتوفير حاجيات عدد من البلدان الإفريقية جنوب الصحراء وغيرها . خاصة أن عدد الوفيات في إفريقيا الناجمة عن لدغات  ولسعات العقارب والأفاعي  تقدر ب 13 ألف حالة سنويا، بينما يتلقى 25 ألف حالة في ذات المنطقة عضات مميتة وقاتلة،و أن أكثر من 300 ألف حالة يتم عضها وتعالج بالأمصال المضادة للسموم الطبيعية للعقارب والأفاعي.