صحة

“دعونا نتحدث عن الاكتئاب” شعار اليوم العالمي للصحة

يخلد المغرب، على غرار باقي دول العالم ، غدا الجمعة، اليوم العالمي للصحة تحت شعار “دعونا نتحدث عن الاكتئاب “، وذلك بهدف التعريف بهذا المرض وسبل علاجه ومحاربة الوصم المرتبط بالأمراض النفسية عموما

وحسب منظمة الصحة العالمية، يعد الاكتئاب السبب الأول للمراضة و العجز في العالم حيث يصيب أزيد من 300 مليون شخص، ومن أعراضه الشعور بالحزن الدائم وفقدان الاهتمام بكل نشاط وعدم القدرة على القيام بالمهام اليومية. كما أن للمرض علاقة وطيدة بعدة أمراض مزمنة كالسكري وأمراض القلب والشرايين والإدمان على استهلاك المهدئات

وأوضح بلاغ لوزارة الصحة، أن هذه الأخيرة ، ووعيا منها بهذه الإشكالية، أولت اهتماما كبيرا للصحة النفسية واعتبرتها من أولويات القطاع، من خلال تحسين التكفل بالأشخاص المصابين باضطرابات نفسية، مشيرا إلى أنه تم إحداث 6 مصالح مندمجة للصحة النفسية على مستوى المستشفيات الإقليمية بكل من الناظور، وشفشاون، وتيزنيت، والدار البيضاء، وفكيك وسيدي بنور، إضافة إلى ثلاث مصالح مندمجة للطب النفسي سترى النور قريبا في كل من خنيفرة وأزيلال وخريبكة والجديدة

وأضاف أنه تم توسيع العرض الصحي الجهوي عبر إنشاء مستشفى للأمراض النفسية بمنطقة قلعة السراغنة، والشروع في دراسة إمكانية إحداث مستشفيين للصحة النفسية بكل من القنيطرة وأكادير، كما تم إحداث مستشفى النهار بكل من المستشفى الجامعي ابن النفيس بمراكش والرازي بسلا

واتسمت سنة 2015 بإطلاق مبادرة “كرامة” من أجل التكفل بالمرضى نزلاء ضريح “بويا عمر” وتمكينهم من العلاج بالمؤسسات الصحية المتخصصة

من جهة أخرى، يضيف البلاغ، عرف الغلاف المالي المخصص لاقتناء أدوية الطب النفسي ارتفاعا ليصل إلى ما يناهز 2 في المائة من الميزانية العامة المخصصة للأدوية، أي 113 مليون درهم برسم سنة 2015 مقابل 52 مليون سنة 2013، كما تم إدماج أدوية من الجيل الثاني والثالث ضمن لائحة الأدوية النفسية الأساسية التي توفرها وزارة الصحة

وفي ما يخص تعزيز وتطوير الموارد البشرية المتخصصة، عملت وزارة الصحة على توظيف 61 طبيبا و472 ممرضا متخصصين في الطب النفسي، فضلا عن 5 أطباء متخصصين في الأمراض النفسية لدى الأطفال
وفي سياق المجهودات المبذولة في المجال، تمت مراجعة ظهير 1959 المتعلق بعلاج الأمراض النفسية و العقلية وهو في أطواره الأخيرة للمصادقة بالبرلمان

والاكتئاب اضطراب نفسي و عقلي يصيب الأشخاص في كل المراحل العمرية ومن كل الفئات المجتمعية، يتسم بظهور أعراض فقدان الطاقة واضطرابات في الشهية، واضطرابات في النوم، والقلق، ومشاكل في التركيز، ومشاكل في اتخاذ القرارات، وشعور بالإحباط واليأس، وقد يرافق هذه الأعراض تفكير في الانتحار

ويجد الأشخاص المصابون بالاكتئاب الذين لا يتلقون العلاج المناسب صعوبة في العمل والمشاركة في الحياة المجتمعية، فيما يعتبر التحدث مع الأقرباء عن الإصابة بهذا المرض أولى الخطوات للشفاء

ويمكن الوقاية و العلاج من الاكتئاب عبر التداوي بالأدوية أو عبر الجلسات الحوارية أو هما معا، كما أن التغلب على الوصم المرتبط بالاكتئاب سيمكن العديد من المصابين من الحصول على مساعدة..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى