صحة

ارتفاع ضغط الدم والتدخين والخمول البدني يصيب بأمراض القلب والشرايين

أكدت الدكتورة حسناء البلغيثي، الأخصائية في أمراض القلب والشرايين، أن التدخين والسكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الدهون والسمنة والخمول البدني تشكل أهم العوامل المؤدية للإصابة بأمراض القلب والشرايين، مبرزة أن هذه الأمراض تشكل عبئا ثقيلا على الفرد والمجتمع والنظام الصحي.

وأوضحت الأخصائية في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للقلب (29 شتنبر من كل سنة)، أن أمراض القلب والشرايين تعتبر السبب الرئيسي للوفاة بالمغرب، مشيرة إلى أنه يمكن تصنيف هذه الأمراض إلى فئات مختلفة كأمراض الصمامات وأمراض الأوعية الدموية ومرض ارتفاع ضغط الدم الذي يصيب ثلث السكان الذين تزيد أعمارهم عن 20 سنة في المغرب، وكذا أمراض اضطراب نبضات القلب وأمراض القلب الخلقية.

وأشارت في السياق ذاته، إلى أن أمراض الصمامات مرتبطة في معظم الحالات بسوء نظافة الفم والأسنان وعدم معالجة التهاب اللوزتين بشكل فعال والحمى الروماتيزمية .

وبالنسبة لأمراض القلب الخلقية، أوضحت الأخصائية أنها ناجمة في غالب الأحيان عن عدوى فيروسية أو طفيلية تصيب المرأة الحامل وجنينها مسببة مجموعة من التشوهات الخلقية عند الجنين أو بسبب تناول بعض الأدوية الممنوعة خلال فترة الحمل، مشددة في هذا الصدد على الأهمية التي يكتسيها تحسيس وتوعية المرأة الحامل بضرورة متابعة الحمل في مراكز مختصة من أجل التقليل من نسبة حدوث هذه الأمراض.

وفي ما يتعلق بالجهود التي يبذلها المغرب في هذا المجال، سلطت الدكتورة البلغيثي الضوء على ما تقوم به وزارة الصحة من خلال برامج ومخططات لمكافحة أمراض القلب والشرايين، منها مخطط مكافحة ارتفاع الضغط الدموي وبرنامج مكافحة روماتيزم القلب، إلى جانب تنظيم حملات تحسيسية وتكوين الأطر الطبية وشبه الطبية وتوفير الأدوية بالمجان في المراكز الصحية العمومية.

كما أبرزت في هذا الإطار، الأنشطة التي تقوم بها الجمعية المغربية لأمراض القلب والشرايين والجمعيات المحلية من خلال مساهمتها في مكافحة أمراض القلب خاصة عبر تنظيم حملات للفحص المبكر، داعية وسائل الإعلام إلى الاضطلاع بدورها في هذا المجال من خلال بث برامج للتوعية والتحسيس بمشاركة أخصائيين في المجال .

وحسب منظمة الصحة العالمية، يتم سنويا تسجيل أكثر من 17 مليون وفاة عبر العالم ناجمة عن الإصابة بأمراض القلب، ويتوقع أن يصل العدد إلى 23 مليون حالة سنويا في أفق سنة 2030 . وقد اعتمدت المنظمة التي تعتبر مكافحة أمراض القلب والشرايين تحديا كبيرا، خطة عمل للفترة ما بين 2013 و2020، تشمل على الخصوص إجراءين رئيسيين، هما خفض انتشار ارتفاع ضغط الدم والوقاية من احتشاء عضلة القلب التي تعرف بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية.

وتحت شعار “لقلبي.. لقبك.. لقلوبنا جميعا”، يتم هذه السنة تخليد اليوم العالمي للقلب من أجل التوعية والتحسيس بمخاطر أحد أكثر الأمراض المسببة للوفاة بالعالم.

ويشكل هذا اليوم مناسبة للدعوة إلى مكافحة تزايد عدد الأشخاص المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية ، بما في ذلك الأمراض القلبية والنوبات القلبية، وذلك بتعزيز أهمية العيش بأسلوب حياة صحي للقلب، الذي يشكل محور حملة 2018 .

كما يروم هذا اليوم العالمي الذي بدأ تخليده سنة 2000، إطلاع الجميع من مرضى وأطباء وأخصائيين على أمراض القلب والشرايين وتوفير بيئة سليمة لهذا العضو الحيوي، وتسليط الضوء على الإجراءات التي يمكن للأشخاص اتخاذها للوقاية والسيطرة على الأمراض القلبية الوعائية وتعزيز صحة القلب عند الفرد من خلال الحد من الأخطار المتعلقة بالسلوكيات ونمط الحياة، مثل: التدخين، قلة النشاط البدني، سوء التغذية.

وعلاوة على ذلك، يتوخى تخليد اليوم العالمي للقلب التشجيع على العادات الغذائية الجيدة ووضع السياسات الصحية التي تسهم في الحد من مشكلات القلب وتشمل مكافحة التدخين، وتوفير وتهيئة أماكن مناسبة ومجهزة لممارسة الأنشطة البدنية كالمشي وركوب الدراجات وغيرها، وتقديم الوجبات الصحية للأطفال في المدارس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى