تفاصيل جديدة عن شبكة تسهيل الغش في امتحانات الباكالوريا التي تم تفكيكها بالفقيه بن صالح
تم تمديد فترة الحراسة النظرية لمدة 24 ساعة إضافية للموقوفين التسعة الذين تم اعتقالهم من داخل منزل بحي جميلة بمدينة الفقيه صالح صباح يوم الثلاثاء 5 يونيو الجاري متلبسين باستقبال أسئلة الامتحان الوطني لنيل شهادة البكالوريا وإرسال أجوبتها لعدد من المترشحين مقابل مبالغ مالية متفق عليها.
وكشفت مصادرنا أن المشتبه بهم التسعة والذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و24 سنة ينحدرون من أحياء الفرح ، لقواسم وأولاد سيدي شنان بمدينة الفقيه بن صالح ، ويتابعون دراساتهم الجامعية ما بين السنتين الثانية والثالثة جامعي موزعين على كليات مدن مكناس ، المحمدية وبني ملال ، في شعب اللغة الفرنسية ، اللغة الانجليزية والعلوم ،والفيزياء ، إضافة إلى معاهد لتخريج التقنيين المتخصصين.
وأضافت المصادر الخاصة أن عدد المترشحين المتورطين في استقبال أجوبة الامتحان من عند العناصر الموقوفة يناهز 25 مترشحا و مترشحة من داخل مراكز الامتحان الموجودة بالمدينة وخارجها.هذا وسيحال الموقوفون التسعة في حالة اعتقال صباح يوم غد الجمعة 8 يونيو على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالفقيه بن صالح من أجل تهم تتعلق بالاتجار في أجوبة الامتحان من طرف غير المترشحين من خارج مراكز الامتحان باستعمال وسائل إلكترونية، وتسهيل تداولها مقابل مبالغ مالية ، في إطار شبكة ، والمشاركة في ذلك ، والغش في الامتحانات المدرسية.
إلى ذلك سيتم الاستماع في محاضر قانونية ابتداء من يوم الجمعة 8 يونيو الجاري إلى عدد من المترشحين والمترشحات ممن تم الاتصال بهم هاتفيا وإلكترونيا من طرف عناصر الشبكة في إطار استكمال البحث الذي تجريه عناصر فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية لأمن الفقيه بن صالح ،على خلفية ، ذلك تحت إشراف النيابة العامة المختصة .
وفي سياق التدابير الاحترازية والاستباقية التي تقوم بها المصالح الأمنية بالفقيه بن صالح لمحاربة مظاهر الغش في الامتحانات ،فقد تم تنبيه المحلات والمكتبات التي تطلق خدمات استنساخ الأجوبة وملخصات الدروس أو ما يعرف ب ” النقلة ” بالموازاة مع فترات الامتحانات الإشهادية ، مما اضطر هاته المحلات إلى الإغلاق يوم الأربعاء 6 يونيو مخافة المتابعة القضائية من أجل المشاركة في عمليات الغش في الامتحانات ، الأمر الذي استحسنته الساكنة وعموم الجسم التربوي الذي ضاق ذرعا بتفشي مظاهر الغش وتطور أساليبه سنة بعد أخرى.
وكانت القضية تفجرت حوالي الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم الثلاثاء 5 يونيو2018، عندما تمكنت عناصر فرقة الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بالفقيه بن صالح من داخل منزل بحي جميلة تم تخصيصه لتوفير الأجوبة على مواضيع الاختبارات بعد التوصل بها عبر وسائل الاتصال الحديثة، مقابل مبالغ مالية يتم الحصول عليها من المترشحين لاجتياز الاختبارات الوطنية لنيل شهادة البكالوريا، إذ مكنت عملية التفتيش التي باشرتها عناصر الأمن بالمنزل المذكور، من حجز حاسوب محمول و13 هاتفا نقالا تم تحميلها بنماذج من أسئلة الاختبار وأجوبتها، متصلة جميعها بالانترنيت عبر جهاز للقرصنة تم حجزه أيضا، فضلا عن ضبط مبلغ مالي يقدر ب 6660 درهم، تم تلقيها من عدد من المترشحين.
