بكلمات رقيقة، رثى صلاح الوديع شقيقه عزيز، الحقوقي أيضا والمعتقل السياسي السابق الذي قضى حوالي عشر سنوات وراء القضبان، حتى قبل أن يكمل عقده الثاني، عديد توفي هذا الصباح، وهذا ما كتبه عنه صلاح.
“ليس غريبا أن يكون قلبك الرائع هو آخر ما توقف في كيانك الحبيب..”، هكذا كتب الروائي والحقوقي صلاح وديع، يرثي أخاه الذي إلتحق بالرفيق الأعلى صباح اليوم الإثنين.وأضاف الكاتب وديع صلاح: “لم تطلب شيئا في حياتك بل تركت كل شيء وراءك وذهبت.
كل شبر في جسدك حمل وشما من الأوشام. أربع عمليات خلال ثلاثة شهور، كبراها على قلبك المفتوح، قاومتها بكل عنفوانك.
تضاف إلى وشم السنوات السود التي لقنتها من صمودك أساطير الصبر والتحمل، وأنت ابن السابعة عشرة لا غير…
لكن الجسد انهد في آخر المطاف. فما كان لقلبك الكبير إلا أن يذعن”.
وأضاف الحقوقي عن حركة ضمير: “كنت أقول لك قيد حياتك: « أنت بطل حياتي »، وكنت تبتسم في تواضع وترفع.
وكنت أؤكد على ذلك وأقول لك: لا تتواضع كثيرا، أنت بطل حياتي وأنا أعني ما أقول. دعني اقولها حتى لا تخنقني الكلماتُ لو غبتَ يوما قبلي…
وداعا أخي، وداعا رفيقي اللايعوض
نم في سكينة الأرواح الصافية الودودة…
عليك الرحمة إلى أبد الآبدين”.
وأضاف الكاتب في نعيه رحيل شقيقه: “لا ترحل، أخي. ابق معي لحظة أخرى. سنة أخرى. عمرا آخر… ابق لي سخرية لاذعة. عد من نصف الطريق يا طفلا قد قُدَّ من معدن الأبطال. عد لي مودة صادقة. حنانا مستفيضا. ابق للحياة. ابق معنا على قيد الامل. عدْ. فبعدك لن أبقى هنا إلا ذكرى لكينونة كانت معك”