حي الكرعة بالرباط لا يزال على صفيح ساكن
نددت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان – فرع الرباط، بما أسمته التلاعبات والخروقات، التي عرفتها عملية إيواء سكان حي الكرعة بالرباط، التابع لللجماعة الترابية يعقوب المنصور.
وطالبت الجمعية، عبر بيان توصل به “أوريزون تيفي”، بإطلاق السراح الفوري لمعتقلي دوار الكرعة، معبرة عن تضامنها مع سكان الدوار في مطالبهم بسكن يأويهم ويحفظ كرامتهم، ورفضهم مخطط ترحيلهم خارج مدينة الرباط.
وحسب ماجاء في البيان، فإن سكان الحي الصفيحي دوار الكرعة محرومون من حقوقهم الأساسية، خاصة الحق في السكن، إذ أن عملية إعادة ايوائهم تفتقر للشفافية وتعرف تلاعبات وخروقات لا تأخذ بعين الإعتبار وضعهم القانوني والإجتماعي، مثل عدم نشر لوائح المستفيدين، إستفادة أشخاص لا يقطنون بالحي الصفيحي و ترحيل السكان خارج مدينة الرباط التي يقطنون بها منذ عقود. وأمام هذا الوضع، أسس السكان تنسيقية لتنظيم احتجاجهم، سالكين سبيل الحوار والإحتجاج السلمي.
تنسيقية سكان دوار الكرعة، كانت قد نضمت عدة احتجاجات اسفرت عن لقائين بوالي الرباط، لم تنتج عنهما أي استجابة لمطالبهم. وقد نظم السكان وقفة احتجاجية يوم 23 يناير 2018 أمام البرلمان ثم أمام القصر الملكي، عرفت تدخل الأمن نتجت عنه عدة اصابات في صفوف المتظاهرين واعتقال ثلاثة منهم، ويتعلق الأمر بحسن العطاب، عثمان العباق وهشام فتحي. وقد كذبت تنسيقية السكان ما نشرته بعض الصحف عن نية المحتجين اقتحام القصر، حسب مضمون البيان.
كما نضمت ساكنة الدوار، يوم الخميس 25 يناير، وقفة احتجاجية أمام المحكمة الابتدائية بالرباط للمطالبة بالافراج الفوري عن المعتقلين الثلاثة، بمشاركة مناضلين من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الرباط.