مجتمع

على هامش فاجعة المدينة القديمة .. هذه المنازل المهددة بالسقوط بالبيضاء

يبدو أن الدور الآيلة للسقوط أضحت قنابل موقوتة وشبحا يطارد البيضاويون ، مناسبة الحديث مرتبطة بسياق انهيار خمسة منازل عصر السبت، بدرب حمان بالمدينة القديمة، دون أن  يخلف خسائر بشرية، لينضاف بذلك هذا الحادث إلى سلسلة من الأحداث المشابهة التي عرفتها المدينة القديمة مؤخرا .

وبينما  تسود حالة من الرعب وسط الساكنة التي إلى حدود  كتابة  هذه الأسطر لازالت مشردة  وأمتعتها في العراء ، تقول نتائج دراسة تم انجازها من طرف لجن مختصة بدار الخدمات بالدار البيضاء، أن عدد الدور الآيلة للسقوط بتراب مدينة الدار البيضاء يبلغ حوالي 2870 بناية ، كما يبلغ عدد الأسر القاطنة بها، حوالي 72 ألف أسرة ، تقطن في عمالات مقاطعات الدار البيضاء -آنفا، والفداء -مرس السلطان وعين السبع -الحي المحمدي.

وبلغة  الأرقام، فهناك  تضارب ، وذلك على الأقل ما  يمكنه فمهمه من  تصريحات سابقة  لوزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة السابق نبيل  بنعبد الله، الذي قال بأن مدينة الدار البيضاء يوجد  بها  حوالي 4000 مسكن مهدد بالانهيار بدرجات متفاوتة “، لكن علال السكروحي العامل السابق ومدير الوكالة الحضرية للدار البيضاء و في عرض له بمجلس المدينة في الولاية السابقة كان قد صرح بأن هدد المنازل المهددة  بالانهيار تبلغ حوالي  7000 منزل.

موسى سراج  الدين رئيس جمعية أولاد  المدينة اعتبر  في  تصريح  مع “أوريزون  تيفي ” بأن “هذه  المنازل  أريد  لها  أن  تبقى في وضعية  آيلة  للسقوط بسبب  منع أصحابها   من القيام بالاصلاحات والبيع  والشراء لأن تتضمن حجوزات من طرف  شركة صوناطاك، التي قامت بنزع الملكية بسبب مشروع المحج  الملكي ،وهو الأمر الذي تضررت منه  الساكنة “.

واضاف  سراج الدين بأن  الغرض من  هذا الاجراء   “هو تبخيس ثمن العقار  لكي يصل الى  800 درهم للمتر المربع”، حيث أرجع المتحدث أسباب سقوط هذه المنازل  الى اقدام  السلطات على  منع الساكنة من الاصلاحات و الترميم ولازالت أخرى  ستلقى  نفس  المصير بفعل سوء الأحوال  الجوية التي شهدتها بلادنا مؤخرا  ” يقول  المتحدث .

وأكد  المتحدث ، بأن جمعية أولاد المدينة  كانت قد اقترحت حلا مناسبا  كان سيرضي الساكنة ، حيث  اقترحنا منذ 3 سنوات  ان نقوم بتفريغ حوالي  3200 اسرة  في حال  ما اذا انخفض سعر السكن البديل   من 200.000 ألف درهم الى 100.000 درهم لكن شركة سوناطاك رفضت هذا المقترح .

هذا السكن البديل  يقول  عنه سراج الدين ، “لا يتناسب مع القدرة الشرائية لمجموعة من الفئات الفقيرة، التي  لا تتوفر على  دخل  قار”، حيث تساءل المتحدث ، “كيف  يمكن  لهذه الفئة أن تلتزم  بدفع أقساط  هذا السكن الاجتماعي التي تصل الى حوالي 1700 درهم شهريا، بالاضافة  الى هذا ، هناك  مشكل  الولوجيات فمن غير المعقول أن توافق  هذه الأسر على  هذا الترحيل دون أن تتوفر لها  مجموعة  من المرافق منها  الصحية  والتعليمية..”

“الدولة  من حقها أن تقوم  بانشاء المشاريع  الكبيرة وأن تستثمر”  يزيد سراج الدين  قائلا ومؤكدا “بأننا اليوم لا نتحدث عن بديل  للسكن ، لأن هذه الحالة تعني نزع الملكية  وتعويض الأسر ماديا ، والحال  اليوم أننا أمام حرمان  هذه الأسر من التعويض ، بل العكس الساكنة هي  التي تشتري من الدولة  هذا السكن البديل “.

جدير بالذكر أنه تم التوقيع على اتفاقية لمعالجة المباني الآيلة للسقوط بمدينة الدار البيضاء، والتي  خصص لها غلاف مالي يناهز 1759 مليون درهم، تساهم فيه وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بمبلغ 306 ملايين درهم.

ويؤكد مسؤولو الوزارة أنه يرتقب أن تتم معالجة 6338 بناية، منها 2180 سيتم هدمها كليا، و956 سيتم هدمها جزئيا، فيما ستتم معالجة 2921 بناية وإعادة إيواء 9250 أسرة.

______________

 

شاهدوا صرخة ضحايا انهيار منازل المدينة القديمة بالبيضاء

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى