مرض التوحد… غياب أرقام ومعاناة مستمرة لأسر بالمغرب
يصادف اليوم الثاني من شهر أبريل من كل سنة، اليوم العالمي لمرضى التوحد، حسب ما أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 2009.
وأصبحت دول العالم تخلد هذا اليوم، من أجل الالتفاتة لهذه الفئة من المجتمع، والتعريف بالمرض وتوعية الأمهات به حتا يتمكن من تشخيص حالات أطفالهن في سن مبكرة، لمعرفة كيفية التعامل معهم ومساعدتهم على التعايش مع المرض.
ويسجل المغرب كغيره من الدول حالات من مرض التوحد، إلا أنه لا يتوفر على أرقام دقيقة أو حتى تقريبية.
وفي هذا السياق، قالت سعاد الشلحاني وهي أم لطفلين مصابين بالتوحد ورئيسة الجمعية الوطنية لسفراء التوحد في تصريح لأوريزون تيفي أنه :” لا توجد أي احصائيات تعطي كم من الأطفال التوحديين في المغرب أو في منطقة ما من المغرب، وذلك لأننا لازلنا نعيش في مجتمع يخفي الإعاقة، إذ أن أغلب الحالات لا يصرح بها.”
وأضافت الشلحاني أن الأسر المغربية تعاني من انعدام أخصائيين في تعديل السلوك بالمغرب، حيث تجد أن هناك فقط واحد أو اثنين من الأخصائيين في هذا المجال، ولا يمكنهما بأي حال من الأحوال متابعة كل الحالات المصابة بالتوحد، ناهيك عن الأثمنة الباهضة للعلاج والتي قد تصل شهريا إلى 15 ألف درهم.
وتابعت الشلحاني أن الطبيب يفرض على كل أسرة لديها مريض بالتوحد أن توفر له مرافقة لكن عددهم يبقى قليلا و حتى إن وجدن تكون الأثمنة خيالية ،موضحة أنها وفرت مرافقة لواحد من طفليها، وقامت بتلقى تكوين في مرافقة الأطفال التوحديين، لتصبح مرافقة للثاني.
وأوضحت المتحدثة أن :”لأولياء في حاجة إلى دورات تكوينية و حملات توعوية تخصهم بالأساس لمعرفة كيفية تقبل هذا الطفل المصاب بالتوحد إضافة إلى معرفة كيفية التعامل معه”.
ودعت شلحاني وزارة الصحة إلى توفير أخصائيين في هذا المرض بالمغرب لأن انعدامهم يزيد من معاناة الأسر.