الاولىمجتمع

بشرى عبدو: العنف الزوجي يتفاقم في زمن الحجر الصحي

تزايدت ظاهرة العنف الزوجي  ببلادنا بشكل كبير، في ظل اجراءات الحجر الصحي التي فرضتها جائحة كورونا، حسب ما أكدته بشرى عبدو، مديرة جمعية التحدي للمساواة والمواطنة بالدار البيضاء، في تصريح لموقع “أوريزون تيفي” ، كاشفة أن حالات العنف  الزوجي التي سجلتها الجمعية  في زمن الحجر الصحي، ما بين 20 من مارس الى غاية 20،  بلغت 300 حالة ، توزعت بين عنف جسدي ونفسي واقتصادي، وكانت لربات المنازل والعاملات في القطاعات غير المهيكلة من هذه النسبة حصة الأسد.

وشددت عبدو، على أن الأرقام المسجلة خلال شهر من الحجر الصحي جد مخيفة وتوازي الأرقام المسجلة على مدار السنة خلال الأيام العادية.

وعن سبب الارتفاع المهول في نسبة النساء ضحايا العنف خلال الفترة الراهنة ، عزت المتحدثة ذاتها ذلك الى الحجر المنزلي الذي ألزم الزوجين  على التواجد  مع بعضهما في فضاء مغلق ولفترات طويلة ، ودخولهما في نقاشات وصراعات ثنائية في بعض الأحيان لأسباب تافهة، اضافة الى الفقر، أو فقدان أحد الزوجين لعمله مما يولد عنفا اقتصاديا، بالإضافة إلى ضيق فضاء المسكن الذي هو أيضا فضاء لدراسة ولعب الأطفال، الأمر الذي نتج عنه ضغط نفسي يفجره  الزوج بالعنف تجاه الزوجة أو الأطفال.

وأوضحت عبدو ان تدخل جمعية التحدي للمساواة والمواطنة يتم  أولا عبر الاستماع الايجابي للنساء ضحايا العنف، وثانيا عبر الدعم النفسي من خلال عرض بعض الحالات على طبيب نفساني، أو عبر  تحويلها الى محامين بغرض  الاستشارة وتبسيط المساطر القانونية.

وفي حالة العنف الجسدي، أوضحت بشرى عبدو أنه يتم توجيه الضحايا إلى أقرب مستشفى قصد الحصول على شهادة طبية، أو أقرب مركز شرطة للتبليغ عن العنف الزوجي، علما أن بعض المستشفيات ترفض استفبال الضحايا وذلك تجنبا لانتشار عدوى كوفيد 19.

وبالموازاة مع  تلقي الجمعية اتصالات النساء المعنفات، أشارت بشرى عبدو الى أنها تتلقى اتصالات من الرجال وذلك بغرض المساعدة الاجتماعية والحصول على توضيحات بخصوص كيفية الاستفادة من التعويضات الخاصة ببطاقة راميد.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى