إنه وباختصار المقاوم محمد منصور، والذي ألقى عليه الكاتب والصحافي لحسن لعسيبي الكثير من الأضواء في كتاب من ثلاثمائة صفحة، وزعت بعض منها على المكتبات المغربية، بعد وصول النسخ من بيروت، وقد كان بالإمكان أن تصل قبل سبعة أشهر لولا الانفجار الذي هز بيروت وتداعيات الجائحة التي أغلقت كل الحدود.
المقاوم منصور، أو الرجل ذو القبرين، والسبب هو القبر الذي حفرته السلطات الاستعمارية بعد صدور ثلاثة أحكام بالإعدام وحكمين بالمؤبد من قبل المحكمة العسكرية بالدار البيضاء سنة 1953، وظل القبر محفورا بسجن العادر الفلاحي وعليه سلاسل حديدية في انتظار…