عموتة ابن الخميسات يحقق حلم المغاربة بعد ربع قرن
الحسين عموتة مدرب و لاعب كرة قدم مغربي سابق من مواليد24 أكتوبر 1969 بمدينة الخميسات، شغل مركز وسط الميدان بعدة مدن مغربية ، ثم بعدها زاول مهنة التدريب بنادي الفتح الرباطي و فاز معه سنة 2010 بكأس العرش و كأس الاتحاد الإفريقي وهو يدرب حاليا نادي الوداد البيضاوي.
انجاز مغربي خالص يحمل علامة “صنع في المغرب” ذلك الذي يسعى لتحقيقه عموتة رفقة أبناء القلعة الحمراء في كنف مركب محمد الخامس يوم السبت المقبل أمام الأهلي المصري وذلك برسم نهائي دوري أبطال إفريقيا، حيث تميل الكفة للفريق المغربي بعد عودته بتعادل ايجابي ثمين من ملعب برج العرب بالإسكندرية.
إطار شاب رسم لنفسه طريقا ناجحا بعد انتهاء مسيرته كلاعب ويستعد اليوم لانجاز خطوة حاسمة في حال نجاحه رفقة الوداد في إحراز لقبه الثاني بعد ربع قرن من الغياب عن منصة التتويج.
عندما حط عموتة الرحال بمركب محمد ابن جلون في يناير من السنة الجارية خلفا للفرنسي فابريس دوسابر ، لم يبد انصار الوداد ترحيبا كبيرا به ، اعتبارا منهم أن عموتة ليس رجل المرحلة ،بالرغم من سجله الرياضي الحافل بالانجازات سواء في المغرب و قطر.
لكن بعد ذلك بشهور قليلة ، أضحى عموتة محمولا على الأكتاف بعد أن نجح في قيادة الوداد لاحراز لقبها الخامس عشر للبطولة الوطنية ،و هو اللقب الذي تزامن مع تخليد الذكرى 80 لميلاد “وداد الأمة”. إلا أن الفتى الزموري سرعان ما أضحى هدفا لانتقادات مجانية عقب التعثر الذي رافق نتائج فريق الوداد في مستهل البطولة الوطنية وخاصة بعد الإقصاء من منافسات كأس العرش.
وأصبح عموتة ،للأسف، هدفا للمشوشين الذين كانوا يطالبون عبر بعض شبكات التواصل الاجتماعي برحيله ، في الوقت الذي كان فيه فريق القلعة الحمراء في أمس حاجة للاستقرار و ضبط النفس للتوقيع على مسار جيد في الاستحقاقات الإفريقية.
ولم يأبه عموتة بهذه المناورات المشينة ، و فضل أن ينتقل رفقة لاعبيه إلى الرباط حيث دخل في تربص مغلق بعيدا عن كل ما من شأنه تسميم الأجواء و عرقلة تركيزه ، فتوج اختياره بتحقيق الفريق لمجموعة من النتائج الايجابية ،و تمكن عموتة بالتالي من رفع كل التحديات و تكميم الأفواه المأجورة.
وتجدر الإشارة إلى أن سجل المدربين المغاربة حافل بالانجازات على الصعيد الإفريقي، استهلها عبد القادر يومير سنة 1996 عندما قاد فريق الكوكب المراكشي للتتويج بكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ، ليأتي بعده محمد فاخر الذي توج سنة 2005 رفقة فريق الجيش الملكي بالنسخة الثانية لهذه المسابقة في شكلها الجديد ، تحت اسم كأس الكونفدرالية.
و في سنة 1997 قاد الإطار التقني رشيد الطاوسي الفريق الوطني للشبان للتتويج بكأس إفريقيا للأمم لأول مرة في تاريخه ، و سيكون أيضا وراء الانجاز التاريخي لفريق المغرب الفاسي عندما أحرز لقب كأس الكاف سنة 2011 ، محتفظا في المغرب باللقب الذي كان قد فاز به فريق الفتح الرباطي سنة 2010.