أمين السعداوي
في مباريات المجموعة بالدور الأول فاز المنتخب المغربي على منتخب جنوب أفريقيا فقط بضربة حظ بعد ان قدم “البافانا بافانا” مستوى محترم.
في لقاء الدور الأول (الثمن) سقط المغرب أمام خصم متواضع هو الأضعف بين المأهلين للثمن، البنين، فيما استطاعت جنوب أفريقيا إقصاء المرشح الأول للفوز بالكان، مصر البلد المنظم. فكيف نجح “البافانا بافانا” و سقط الأسود سقوطا مدويا؟
في قراءة للائحة ال 23 التي اختارها مدرب جنوب افريقيا 17 لاعب يلعبون في بطولة جنوب افريقيا. هذه البطولة التي لاترقى لبطولة المغرب، و الأرقام و المعطيات تدل على ذلك.
في الخمس سنوات الأخيرة فريق واحد من بطولة جنوب افريقيا هو الذي طفى على السطح الافريقي و يتعلق الأمر ب “ماملودي سانداونز” الذي فاز بعصبة أبطال و بلغ مرتين نصف النهاية فيما غاب كل من “كايزرشيف” و “أورلاندو بيراتز”.
و مع ذلك هاته الفرق الثلاثة ممثلة ب 11 لاعب بالمنتخب فيما تساهم فرق بطولة جنوب افريقيا الأخرى ب 6 لاعبين محليين و في الفريق النموذحي 7 لاعبين من 11 هم يمثلون لاعبي بطولة جنوب افريقيا.
في المغرب، نادي الوداد فاز على ماميلودي سانداونز مرات و أقصاها قبل شهرين فقط فيما سبق لنادي الرجاء أن فاز على كايزرشيف بملعبه. فوق كل ذلك، المغرب يبصم على مسار جيد خلال الخمس سنوات الأخيرة في الكؤوس الأفريقية، إذ فاز الوداد بلقب العصبة مرة و بلغ النهاية مرة أخرى (الفوز بها قاب قوسين) و فاز بالسوبر كما حصل نادي الرجاء على كأس الكاف و السوبر بينما بلغت نهضة بركان نهاية الكاف و وقعت حسنية بركان على مسار مشرف.
هاته الفرق الأربعة بصولاتها و جولاتها و ألقابها الإفريقية المحصلة بالعرق و الدم و الإحتكاك و اللعب في مايفوق 40 درجة و في ملاعب جد صعبة و ظروف تنقل احيانا غريبة … كل ذلك لم يشفع لها سوى بلاعبين اثنين بين 22 ، هما فقط لذر الرماد بالعيون.
لا يمكن لأحد أن يقنعني بأن بين ال 23 التي قدمنا للكان هناك أحسن من الكرتي و بانون و جبران و ياجور و النمساوي و باعدي و البركاوي و آخرون.
لكل تلك الإعتبارات حان وقت الحساب، و لا نتحدث عن المدرب رونارد لكن عن مسؤولي الجامعة الذين سمحوا بالتسيب داخل المنتخب و أغمضوا العين عن التكتلات بين المدرب و “شلة فرنسا”.
