دعم أم ريع ؟
تحدث رئيس الحكومة مطولا, أمس الثلاثاء تحت قبة البرلمان, حول خطة حكومته في ما يخص إلغاء دعم السكر و الغاز. و الواقع أن لا أحد التفت لمداخلته التي جاءت لتكرر ما يردده وزيره في الشؤون العامة لحسن الداودي في كل وسائل الإعلام.
الحكومة ماضية لرفع الدعم بعد سنتين و رئيسها يقول أن الأغنياء هم من يستفيدون من الدعم. طيب, عرفنا هذا منذ مدة و سبق أن أخبرهم بنكيران بذلك، فهل ستمر ولاية العثماني في تكرار هكذا أسطوانة مشروخة.
من واجب الحكومة أن تتقدم أمام الشعب بحلول لا بجرد للمشاكل. الداودي، قال من داخل قبة البرلمان أن سكر سانيدة يستعمل من طرف الفنادق خمسة نجوم و مصانع الخلويات والشوكولاته و الليمونادة.
طيب، ارفعوا الدعم عن مادة “سانيدة” ابتداء من الغد. لم انتظار 2020 مادام هذا القرار لن يضر المواطن الذي يستهلك غالبيته سكر القالب و القطع؟ امنعوا عن المزارع الكبرى و المطاعم و الفنادق استعمال الغاز المنزلي المدعم و فرض استعمال القنينات الصناعية الطويلة ذات السعر الغير مدعم.
خصصوا جزءا من مكاسب رفع الدعم عن هاته المادتين لتشغيل الخريجين كمراقبين لهاته الآليات لضمان احترام تلك القرارات و لخلق فرص تشغيل الشباب حاملي الشهادات.
تحركوا…ابتكروا… لكن رجاء لا تشكوا تدهور الأوضاع للمواطن, فالمواطن انتخبكم لتحلوا مشاكله لا لتزيدوا غمه.