إفتتاحية سمير شوقي
9 مارس .. الحقوق والواجبات
قبل 7 سنوات يوما بيوم جاء خطاب الملك ليعلن عن تحول كبير في الحياة السياسية بالمغرب… قبل 7 سنوات يوما بيوم جاء خطاب الملك ليعلن عن تحول كبير في الحياة السياسية بالمغرب توج بدستور حمل العديد من الإنجازات. لكن للأسف الكثير من المغاربة يجهلون محتوى الدستور بل الأنكى من ذلك أن سياسيين لا يميزون بين واجباتهم و حقوقهم الدستورية.
و إذا أخدنا مثلا قيمة من القيم الأساسية للمجتمع و هي الحرية، فإن مفهومها لازال مبهما في الكثير من العقليات من المواطن إلى المسؤول.
بعض المواطنين يعتقدون ان الحرية هي حقهم في قول و فعل مايشاؤون، لكن الأمر ليس مطلقا بهذا الشكل. و بجولة بسيطة في مواقع التواصل الإجتماعي يخيل لك أنه بالإمكان سجن نصف المجتمع بفعل الفضاعات التي ترتكب في تلك المنصات.
قذف، سب، تشهير، كذب، افتراء…و المصيبة أن البعض يجهل أن جملة في الفايسبوك فد تقود صاحبها لسنة سجنا و أكثر، مع أن نص الدستور واضح و يقول أن العنف الجسدي و اللفضي و التشهير و التجريح يجرمه القانون. كلمة يجرمه القانون ليست اعتباطية بل فيها حماية للفرد و المجتمع و تحيل على قوة الفعل. في الجانب الآخر، بعض المسؤولين لم يستوعبوا بعد هذا التحول و مازالوا يتعاملون مع المواطنين بشطط في السلطة و هدا ما يستدعي تدخلا لتذكير المجتمع بالحقوق و الواجبات الدستورية، و هذا فقط غيض من فيض و لنا عودة للموضوع.