زعيم المعارضة التركية يعتبر حملة أردوغان للتطهير “انقلابا ثانيا”
اتهم زعيم أبرز أحزاب المعارضة التركية اليوم الجمعة الرئيس رجب طيب أردوغان بتنفيذ “انقلاب ثان” من خلال المداهمات التي تلت انقلاب يوليو الفاشل، في الوقت الذي يتابع فيه ضغوطاته بالمضي في مسيرة احتجاجية من أنقرة الى اسطنبول.
ودعا زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو الى القيام بالمسيرة بعد اصدار القضاء التركي الأربعاء حكما بسجن أنيس بربر أوغلو، وهو صحافي سابق انتخب نائبا عن الحزب، مدة 25 عاما لتسريبه معلومات سرية الى صحيفة.
وفي أكبر تحد له بوجه السلطة حتى الآن، يسير زعيم ثاني أكبر حزب في تركيا في مسيرة احتجاجية الى السجن الذي يقبع فيه بربر أوغلو في منطقة مالتبة في اسطنبول، وهو دعا مناصريه للانضمام اليه.
وقال كيليتشدار أوغلو ان “الانقلاب الثاني” جاء عندما أعلن أردوغان حالة طوارىء في 20 تموز/يوليو شهدت منذ ذلك الحين اعتقال 50 ألف شخص وفقدان أكثر من 100 ألف لوظائفهم.
وأضاف كيليتشدار أوغلو لفرانس برس في اليوم الثاني لمسيرته الى اسطنبول التي تمتد على مسافة 450 كلم “ان نتائج (15 تموز/يوليو) استخدمت لتنفيذ الانقلاب الثاني في 20 تموز/يوليو”.
ومنذ اعلان حالة الطوارىء لمدة ثلاثة أشهر وتجديدها ثلاث مرات، زاد من القلق حول وضع حقوق الانسان في هذا البلد.
وقال الزعيم المعارض ان المسيرة تعتبر تحديا للاجحاف، وهي مطلوبة “لغياب القضاء المستقل”.
واضاف “القضاة في أغلب الأحيان ينتظرون التعليمات من أردوغان، وهم يصدرون القرارات بالاستناد الى هذه التعليمات”، فيما رفع أنصاره لافتات تحمل كلمة واحدة “العدالة”.
وغالبا ما تنقض قوات الأمن على التظاهرات في أنقرة واسطنبول، لكن لم يتم التعرض لمسيرة كيليتشدار أوغلو حتى الآن، ولو ان الحراسة الأمنية المرافقة لها تعد مشددة.
وقال كيليتشدار اوغلو انه لا يعتقد ان لدى الحكومة “الجرأة” لايقاف المسيرة او اعتقاله “لأن المسيرة قانونية”.
لكنه حذر “اذا حدثت توقيفات او اعتقالات، فسوف يكون لذلك نتائج وخيمة”.
وانتقد رئيس الوزراء بن علي يلديريم الجمعة مسيرة كيليتشدار وقال ان العدالة “لا يمكن العثور عليها في الشارع”، وانه “يجب احترام قرارات المحاكم حتى لو لم تعجبنا”.
وترتبط قضية بربر أوغلو التي كانت الشرارة المسببة للمسيرة بنشر صجيفة جمهورييت عام 2015 صورا وفيديو تظهر الاستخبارات التركية وهي تسعى الى نقل اسلحة عبر الحدود الى سوريا.