إفريقيا والعالم

في أول حوار له…محامي طارق رمضان يكشف تفاصيل عن القضية

نفى إيمانويل مارسيني، محامي المفكر الإسلامي طارق رمضان، أن يكون موكله قد اعترف بربطه أي علاقة بالسيدتين اللتين تتهمانه بالإعتداء عليهما واغتصابهما.

وكشف مارسيني في أول حوار له مع “الجزيرة نت” أن ادعاءات الشاكيات اللاتي يتهمنه بالاغتصاب بدأت تتداعى تباعا، وتبين أنها محض أكاذيب، بعدما قدم معلومات وقرائن للقضاء تناقض رواياتهن.

وأفاد المحامي أن القضاة الثلاثة قد استمعوا لطارق رمضان طيلة يوم الثلاثاء، ولأول مرة منذ أربعة أشهر في قضية الشاكية الثالثة المدعوة مونيه بروج، ولقد قدم طارق رمضان شهادته وأقواله أمام القُضاة للرد على كل مزاعم الاغتصاب التي تقدمت بها الشاكية.

وأضاف مارسيني أن هند عياري، التي كانت أول من رفعت دعوى ضد موكله بتهمة الاغتصاب، قد “غيرت قبل أيام أقوالها وتحدثت عن فندق وتاريخ جديدين”، متسائلا “كيف يعقل أن تنسى عياري مكان وتاريخ اغتصابها كما تدعي، وهي التي كتبت كتابا تفصل فيه هذه المزاعم واستعانت بكبار المحامين؟”.

وقال أن القضاة استمعوا لأقوال أصدقاء عياري وأكدوا أنها معروفة باختلاقها قصصا كاذبة، وتعاني من مشاكل نفسية وحاولت من قبل الإيقاع برجال آخرين، مثلما حاولت مع طارق رمضان بعدما راودته عن نفسه وامتنع.

ويخصوص الشاكية الثانية كريستيل، التي تتهم طارق رمضان بالاغتصاب في 2009، تبين سريعا أنها اختلقت قصصا “مثيرة للسخرية”. وقد أكدت التحقيقات الأولية أنها كذبت في مجمل ما تتهم به موكلي، لأنها اعترفت أمام المحققين بأنها أنشأت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي وبريدا إلكترونيا باسم طارق رمضان.

كما عثر المحققون على رسائل نصية لها تعترف فيها لأحد أصدقائها بأنها “وضعت مخططا محكما للإيقاع بطارق رمضان” في 2009.

و تحدث المحامي عن ما قالته كريستيل من تلقيها تهديدات من طرف المخابرات الفرنسية من أجل رفع دعوى قضائية ضد طارق رمضان، معتبرا أن هذه المشتكية كشفت وجود إتصالات لها مع كارولين فورسيت الخصم اللدود لطارق رمضان، والتي قامت بعرض ملفها على أجهزة المخابرات من أجل النيل من الداعية السوسيري.

وبالحديث عن الحملة الشرسة التي شنتها وسائل الإعلام الفرنسية قال المحامي :”هناك أطراف كثيرة في فرنسا تكره وتشيطن طارق رمضان منذ مدة، لأنه يحظى بكاريزما، ولأنه مثقف معروف على الصعيد العالمي، وله مواقف من عدة قضايا تهم الإسلام والمسلمين في فرنسا، بالتالي كان هذا الملف بمثابة هدية للمتربصين به، خصوصا خصومه المعروفين بعدائهم الشديد للمسلمين لتقديمه أمام الرأي العام الفرنسي باعتباره شخصا يشكل خطرا على قيم المجتمع الفرنسي”.

وتابع مارسيني قائلا : “الملف يحوي عدة قرائن ودلائل تؤكد وجود تلفيق وكذب ضد موكلي، ورغم ذلك لم يأخذها القضاء بعين الاعتبار. أجدد القول إننا نريد محاكمة عادلة لطارق رمضان لا أقل ولا أكثر، وبلا تحيز”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى