ألمانيا || ميركل مستشارة للمرة الرابعة..ورحلة شاقة للبحث عن الأغلبية
فازت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل بفترة رابعة في السلطة، الأحد، لكنها ستضطر لتكوين ائتلاف غير مستقر، لتشكيل حكومة جديدة بعد أن فقد تيارها المحافظ الكثير من التأييد في مواجهة صعود اليمين المتطرف.
وأصبح تكتل ميركل المحافظ أكبر حزب في البرلمان، لكن بحصوله على 33.2 في المائة فقط من الأصوات، تراجع معدل التأييد له إلى أدنى مستوى منذ عام 1949 الذي شهد أول انتخابات عامة في ألمانيا بعد الحرب.
وحقق أيضا منافسها الرئيسي الحزب الديمقراطي الاشتراكي أسوأ نتيجة له منذ الأربعينات بحصوله على 20.8 في المائة.
ويهذا الفوز ستستمر ميركل في منصب المستشارة للمرة الرابعة، وتشكيل الحكومة الجديدة مع شركاء آخرين غير الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي سارع إلى التأكيد بعد صدور هذه النتائج الأولية، أنه قرر الانتقال إلى المعارضة بعد أن حكم مع ميركل خلال السنوات الأربع الماضية مما سيجعل رحلة البحث عن الأغلبية شاقة.
وأقرت ميركل مساء الأحد بأنها كانت تتوقع الحصول على “نتائج أفضل”، كما اعتبرت أن دخول القوميين المتشددين البرلمان يعتبر “تحديا جديدا”.
إلا أن الدخول التاريخي لليمين القومي والشعبوي إلى مجلس النواب عكر إلى حد كبير فرحة انتصار أنغيلا ميركل بولاية رابعة.
ومع أن الحزبين المحافظين الحليفين الاتحاد المسيحي الديمقراطي، والاتحاد المسيحي الاجتماعي، حلا في الطليعة، إلا أن النتائج التي حصلا عليها تعتبر الأدنى تاريخيا.