اسبانيا. الكاتالونيون يجددون ثقتهم في الأحزاب الانفصالية
كان الخميس 21 دجنبر يوم عيد بالنسبة للانفصاليين الكاتالونيين باسبانيا حيث فازت الأحزاب الداعية لانفصال إقليم كاتالونيا عن اسبانيا بأغلبية الأصوات في الانتخابات البرلمانية الجديدة.
ويعتبر أكثر المحللون أن هذه النتيجة من شأنها أن تزيد من حدة المواجهة بين برلمان الإقليم والحكومة المركزية في مدريد. فبهذا, يكون الزعيم الانفصالي لإقليم كتالونيا, كارلس بودجمون, في طريقه الى استعادة قيادة الإقليم الواقع في شمال شرق إسبانيا بعد أن أظهرت نتائج فرز أكثر من 95 في المئة من الأصوات أن الائتلاف المكون من أحزاب انفصالية فاز بالأغلبية في انتخابات الإقليم التي جرت الخميس.
تقنيا, و حسب الأرقام الأولية, فإن نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية المصيرية للإقليم واسبانيلا تجاوزت 81 بالمائة. وبحسب النتائج شبه النهائية, فإن الأحزاب الانفصالية حصلت على نحو 70 مقعدا في البرلمان المؤلف من 135 مقعدا.
أما حزب ثيودادانوس الوحدوي والرافض للانفصال, فقد تصدر نتائج الانتخابات بحصوله على 37 مقعدا، غير أنه رقم غير كاف ليحكم الإقليم المضرب.
وتكون النتائج بعد فرز نحو 95% من الأصوات كالتالي:
- 37 مقعدا ثيودادانوس (مؤيد للوحدة)
-
34 مقعدا لحزب معا من أجل كتالونيا (انفصالي)
-
32 مقعدا لليسار الجمهورى لكاتالونيا (انفصالي)
-
17 مقعدا لحزب الاشتراكي الكتالوني (مؤيد للوحدة)
-
8 مقاعد كاتالونيا ان كومون (رافض للاستقلال)
-
4 مقاعد حزب الشعب الكتالوني (مؤيد للوحدة)
-
2 مقاعد حزب الوحدة الشعبية (انفصالي)
و كانت ردود الفعل بعد هذه النتائج متضاربة. فبينما اعتبر بودجمون المقيم حاليا ببروكسل أن هذه الانتخابات كانت بمثابة انتصار “لجمهورية كتالوينا” على ملكية الدولة الإسبانية, فان المفوضية الأوروبية أشارت الى أن موقفها تجاه كاتالونيا لن يتغير، رغم نتيجة هذه الانتخابات. و أكد الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي على أن الأحداث في كتالونيا قضية داخلية في إسبانيا. وقال المتحدث باسم المفوضية ألكسندر وينترستين، “موقفنا من مسألة كتالونيا معروف جيدا وتم إعادة تحديده بانتظام على كافة المستويات ولن يتغير”.