إفريقيا والعالم

المملكة العربية السعودية. إفراجات لنزلاء ريتز كارلتون القابلين للتسوية

 

في خلال بضعة أيام, أطلقت السلطات السعودية سراح نحو عشرين محتجزا من نزلاء الريتز كارلتون المعنيين بتهم الفساد و استغلال النفوذ في إطار ما أسمته “حملة ضد الفساد”. و جاء هذا القرار بعد قبول هؤلاء التسوية التي اقترحتها الرياض بدفع مبالغ تعويضية مقابل عدم المقاضاة.

ومن بين الذين غادروا الفندق الشهير مؤخرا وزير المالية السابق وعضو مجلس إدارة مجموعة أرامكو العملاقة إبراهيم العساف، والذي كان متهما باستغلال النفوذ في عملية توسيع الحرم المكي.

وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” في مقال نشر الأحد الماضي، أن أسماء المغادرين شملت أيضا الأمير ترك بن خالد ومساعد وزير المالية السابق محمد بن حمود المزايد والرئيس التنفيذي السابق لسعودي تيليكوم ومحي صالح كامل رجل الأعمال. وقال أحد المستشارين المقربين من السلطة في السعودية إنه تم إطلاق سراح نحو عشرين شخصا على الأقل إن لم يكن أكثر”, مضيفا أن السلطات السعودية حريصة على تقديم من رفضوا التسوية إلى المحاكمة في أسرع وقت ممكن.

وكانت المملكة قد أطلقت سراح العديد من المحتجزين في وقت سابق من الشهر الماضي، من بينهم الأمير متعب بن عبد الله، والذي يعتبر من أبرز الوجوه التي كانت محتجزة ضمن تلك الحملة، بعد موافقته على دفع مبلغ مليار دولار مقابل حريته.

ومن غير الواضح في الوقت الراهن عدد الذين ما زالوا قيد الاحتجاز،  ولكن من الذين تكلمت الصحافة كثيرا عنهم, الأمير الملياردير الوليد بن طلال  الذي ما زال نزيلا في الفندق، حيث تطالبه السلطات السعودية بدفع 6 مليارات دولار مقابل الإفراج عنه في حين يفاوض هو من أجل التنازل عن جزء من شركته القابضة بدلا من الدفع نقدا.

يوم عيد بالنسبة لسعود الدويش

ومن بين المفرج عنهم, الرئيس السابق لمجلس إدارة شركة الاتصالات السعودية سعود الدويش الذي أثار احتفاله بلإفراج عنه ضجة في مواقع التواصل الاجتماعي عندما انتشرت صوره وهو يحتفل على جانب أبناء قبيلته “مطير” بالإفراج عنه من الريتز كارلتون بالعاصمة السعودية. وترددت أنباء بأنّ قرار الإفراج عن سعود الدويش وإبراهيم العساف تمّ اتخاذه بناء على تسويات مالية، وليس من خلال تبرئتهم من التهم التي وجهت غليهم.

فكان هذا ما أثار انفعال الكثيرين مثل الكاتب السعودي اجمال خاشقجي الذي هاجم سعود الدويش، دون تسميته: “انقلاب القيم! ما الذي يدعو متهم بالفساد أطلق سراحه للاحتفال علنا، وكأن شيئا لم يكن!”.

وأضاف خاشقجي على حسابه عبر موقع “تويتر” : “هل ثبتت براءته فنحتفل معه أم أجرى تسوية وردّ بعضا مما نهب للدولة فندعوه وقتها أن يتوارى خجلا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى