إفريقيا والعالم

فوضى النوتيلا.. التهافت ليس خصلة عربية

 تداولت الصحافة العالمية, في ظرف ما يزال لحد الآن يقدر بساعات, العديد و العديد من المقالات عن «فوضى النوتيلا». 

في صباح أمس الخميس، على مستوى جميع أنحاء المنطقة الفرنسية “أوفيرن رون آلب”, بدأ السوق المركزي “أنتيرمارشي” عملية ترويجية لمدة ثلاثة أيام، خصت عبوات 950 غراما من عجينة دهن الشوكولاتة “نوتيلا”, و يطرح من خلالها المنتوج بثمن حوالي 70 في المائة أقل من العادي ليعرض للبيع ب 1,41 يورو عوض 4,5 يورو.   

النتيجة كانت كارثية إذ قامت ضجة كبيرة بين الزبائن الذين تزاحموا وتشاجروا للحصول على المزيد من العبوات. و أصابت الحملة بهذا هدفها, ففي ربع ساعة، لم يتبقى هناك أي عبوة “نوتيلا”معروضة للبيع.

أمام « روع » المشاهد المصورة التي راجت من ضرب و نتف شعر و جروح, لم يسع الشركة المنتجة للنوتيلا إلا أن تزيح مسؤوليتها مؤكدة في بلاغ أصدرته اليوم أن « الشركة ترغب فى التذكير بأن مجموعة “أنتيرمارشي” قامت باتخاذ قرار هذا العرض وحدها, و تشجب هذه العملية وعواقبها التى تخلق الارتباك وخيبة الظن فى أذهان المستهلكين ».

المثير في الأمر أن في ما لا يكاد يزيد كثيرا عن السنة, سخرت فرنسا و العالم من المغاربة لما افتتحت شركة طاتي أبواب متجرها الأول بالمغرب, معلنة عن عرض استفادة من قسائم شراء بقيمة 500 درهم للمئة زائر الأولين, و الذي تحول لعرض للألف زائر الأولين أمام الفوضي التي شبت في عين المكان. و كان الأمر كذلك عندما انقلب ال “بلاك فرايداي” الذي نظمته شركة جوميا بالدار البيضاء إلى تسابق و تدافع على الأبواب ثم على المنتجات. 

و الحال أن هذا التسابق يكاد يكون “غريزيا” عندما يجد إنسان أرهقه الغلاء نفسه أمام عرض مغري.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى