السيسي المرشح الوحيد للانتخابات الرئاسية بعد تراجع منافسه الوحيد
قرَّر حزب الوفد (ليبرالي) بمصر، اليوم السبت 27 يناير، عدم الدفع بمرشح بانتخابات رئاسة البلاد، المقررة في مارس المقبل، التي لم يتقدم لها حتى اليوم سوى الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، رغم أن باب الترشح سيُغلق يوم الإثنين 29 يناير.
القرار, تم الإعلان عنه خلال مؤتمر صحفي عقده الحزب عقب اجتماع لهيئته العليا بمقره بحي الدقي، غربي القاهرة، مساء اليوم، لبحث مقترحات بالدفع بالسيد البدوي رئيس الحزب في الانتخابات.
وخلال المؤتمر، قال هاني سري الدين، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن الحزب قرر عدم الدفع بمرشح لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، وتجديد التأكيد على قراره السابق بتأييد انتخاب السيسي لفترة رئاسية ثانية لـ”مواجهة المؤامرات التي تواجهها مصر، التي لن يستطيع إلا السيسي مواجهتها”، دون تفاصيل عن تلك “المؤامرات”، غير أن المفردة يستخدمها السيسي ومؤيدوه كثيرا. وأضاف سري الدين أن اجتماع الحزب اليوم، كان لمناقشة مقترحات تطالب الحزب بالدفع بمرشح رئاسي.
في وقت سابق اليوم، قال ياسر حسان، مساعد رئيس الحزب ورئيس لجنة الإعلام للأناضول، إن الهيئة العليا للحزب قررت بالأغلبية عدم الدفع بالبدوي في الانتخابات الرئاسية.
ولم يكشف سري الدين أو حسان، عدد أعضاء الهيئة العليا للحزب (تضم 60 عضوًا) الرافضين للقرار، غير أن تقارير صحفية كشفت أن القرار جاء بالأغلبية.
وتنص اللائحة الداخلية للحزب، على موافقة ما يزيد على نصف أعضاء الهيئة (50% +1) لاتخاذ القرارات.
بدوره، أكد ياسر الهضيبي، مساعد رئيس حزب الوفد، في تصريحات صحفية، مساء السبت، أن “البدوي ملتزم بقرار الهيئة العليا للحزب، ولن يترشح مستقلاً في انتخابات الرئاسة”.
وكان البدوي، تقدم أمس الجمعة، بطلب لجهة تتبع وزارة الصحة لإخضاعه للكشف الطبي، تمهيدًا للترشح.
وفي 13 يناير الجاري، أعلن حزب الوفد رسميا تأييد السيسي لفترة رئاسة ثانية، غير أنه عاد وناقش الدفع بمرشح لمنافسته، في خطوة مفاجئة أثارت انتقادات لاذعة للحزب على منصات التواصل الاجتماعي بالبلاد.
وأُغلقت أمس الجمعة، مدة التقدم بطلبات إجراء الكشف الطبي، وهو أحد شروط التقدم بأوراق الترشح للجنة الانتخابات.