القمة الإسلامية ال14 تدعو إلى دعم الجهود السياسية في عدد من مناطق العالم الإسلامي
دعا قادة دول العالم الإسلامي في ختام أشغال القمة الإسلامية ال14 أمس الجمعة بمكة المكرمة، إلى دعم الجهود السياسية لحل النزاعات والتوترات التي تعصف بعدد من بلدان العالم الإسلامي.
وأكد قادة العالم الإسلامي في البيان الختامي للقمة، التي حضرها صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، ممثلا لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على ضرورة نهج السبل السياسية والدبلوماسية لحل النزاعات في العالم الإسلامي، بما يدعم استقرار البلدان الإسلامية ويعزز تماسك مجتمعاتها ووحدة مصيرها.
وفي هذا الصدد، جدد البيان دعم دول منظمة التعاون الاسلامي “القوي” لحكومة الوحدة الوطنیة الافغانیة، مرحبا في الوقت ذاته بجھود السلام والمصالحة التي تقودھا افغانستان من اجل التوصل الى سلام واستقرار دائمین.
وحث البيان الدول الأعضاء والمجتمع الدولي على مواصلة تقدیم دعمھم الدؤوب ومساعدة حكومة أفغانستان في جھود تصدیھا للارھاب، مطالبا المعارضة المسلحة الى التجاوب مع وقف إطلاق النار المعلن من حكومة الوحدة الأفغانیة والذي یھدف إلى خفض وتیرة العنف وحمایة أرواح الأبریاء.
كما ثمن جھود الحكومة الشرعية اليمنية برئاسة ياسر عبد ربه منصور لتحقیق الأمن والاستقرار السیاسي والاقتصادي في الیمن، مشیدا باستئناف جلسات مجلس النواب الیمني وانتخاب ھیئة رئاسیة جدید للمجلس كخطوة في طریق استعادة وتعزیز مؤسسات الدولة الیمنیة.
وأكد البيان دعم الدول الأعضاء في المنظمة لاستئناف الأمم المتحدة للعملیة السیاسیة للوصول إلى حل سیاسي قائم على التنفیذ التام لمبادرة مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة والیتھا التنفیذیة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الیمني وقرارات الشرعیة الدولیة، ومنها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 (2015)، مجددا الدعوة لتنفیذ مخرجات اجتماعات السوید وفقا لقراري مجلس الأمن 2451 و 2452.
وبخصوص الأزمة الليبية، أكد قادة العالم الإسلامي التزامهم بدعم استقرار لیبیا ووحدتھا وسلامتھا الإقلیمیة، معربین عن قلقھم ازاء استمرار العملیات العسكریة بمحیط العاصمة اللیبیة طرابلس.
ودعا القادة جمیع الأطراف اللیبیة الى الوقف الفوري لإطلاق النار والعودة إلى المسار السیاسي في اطار الاتفاق السیاسي برعایة الأمم المتحدة لإیجاد تسویة شاملة من خلال المصالحة الوطنیة ووقف كل أشكال التدخلات الخارجیة في الشأن اللیبي والتي تزید الأوضاع تعقیدا.
وجدد قادة العالم الإسلامي أيضا دعمھم “الكامل” للحكومة العراقیة في جھود مكافحة الإرھاب، مشیدین بما تحقق من انتصار شامل على الإرهاب مكن من تحریر المدن العراقیة من قبضة ما یسمى تنظیم الدولة الاسلامیة (داعش).
واكدوا الحرص على وحدة العراق وسلامة أراضیھه، معربین عن تقدیرھم لدور العراق في محاربة الإرھاب وفي إحلال السلم والاستقرار في المنطقة.
وعبر البيان الختامي للقمة عن التأیید لخیارات الشعب السوداني وما یقرره حیال مستقبله، مرحبا بما اتخذ من قرارات وإجراءات تراعي مصلحة الشعب السوداني وتحافظ على مؤسسات الدولة.
ودعا جمیع الأطراف السودانیة إلى مواصلة الحوار البناء من أجل الحفاظ على السلام والتماسك الاجتماعي في البلاد لتحقیق تطلعات الشعب السوداني في الانتقال السلمي للسلطة وتحقیق الاستقرار والتنمیة المستدامة.
من جهة أخرى، أدان البيان الختامي للقمة “الاعتداء الإرھابي” على محطات الضخ البترولیة في مدینتي الدوادمي وعفیف في السعودیة، مؤكدا أن ھذه الاعتداءات تستھدف مصالح الدول وإمدادات النفط العالمیة.