الاجتماع الهام للجنة الاتحاد الإفريقي الذي ينعقد وإفريقيا في منتصف الطريق
قال نائب رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، السيد محمد ياسين الداودي، اليوم الأربعاء بالرباط، أن انعقاد الاجتماع الثاني للجنة التقنية المتخصصة للاتحاد الإفريقي (8) يأتي في فترة توجد فيها افريقيا في مفترق الطرق، على وقع تطور ديموغرافي كبير.
وأضاف السيد الداودي، بمناسبة افتتاح أشغال الاجتماع الثاني للجنة التقنية المتخصصة للاتحاد الأفريقي (8)، والذي يضم وزراء الوظيفة العمومية والتنمية الحضرية والجماعات المحلية واللامركزية، أنه ينتظر أن يعيش في المدن والتجمعات السكانية ملايير من الأشخاص ذات الانتظارات المشروعة في مجال الأمن والصحة والتربية والعمل والخدمات الأساسية كالولوج إلى الكهرباء والماء الصالح للشرب والتطهير والنقل العمومي.
وأشار إلى أن هذه التحديات تستدعي وضع آليات جديدة للتنمية و “أشكال جديدة من التنظيم الجماعي للإدارة والتدبير الترابي، الرامي إلى تشجيع بروز سياسات للتنمية المستدامة والشاملة”، مبرزا أن المملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة، اختارت وضع الجهوية الموسعة في صلب نموذجها للتنمية الاقتصادية الذي يبرهن على إرادة قوية وأكيدة لترميم وتحديث هياكل الدولة بغية تعزيز التنمية المتكاملة لأقاليمها.
وأضاف نائب رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، أن هذا الخيار جاء نتيجة لمسلسل طويل من اللامركزية والذي بدأ في 1960 بإرساء الهياكل الأساسية، وتم تتويجه في 2011 بجهوية موسعة هدفها الأساسي هو تمكين المواطنين من الحصول على إدارة قريبة منه، أكثر استجابة وفعالية واستقلالية ونجاعة ونزاهة ورهن إشارة المواطن، مشيرا إلى نشأة نموذج مغربي للامركزية، نتيجة لعقود طويلة من التجربة، والذي يجمع بين مشروعية النائب المحلي وخبرة الإدارة الترابية.
وأعرب السيد الداودي عن استعداد الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات لتبادل وإغناء التجارب بين الدول الافريقية الصديقة في إطار التعاون جنوب-جنوب، وذلك من خلال المصادقة على اتفاقية الشراكة بين اللجنة التقنية المتخصصة للاتحاد الأفريقي (8) ومنظمة المدن المتحدة والحكومات المحلية.