إفريقيا والعالم

تيلرسون: واشنطن ستتريث في مراجعة سياستها حول المناخ

أعلن وزير الخارجية الاميركي “ريكس تيلرسون” ان بلاده ستتريث في مراجعة سياستها حول المناخ، وذلك بعد ان قرر الرئيس دونالد ترامب ارجاء قرار محتمل حول الانسحاب من اتفاق باريس الى اواخر ماي الجاري.

وصرح تيلرسون خلال اجتماع لمجلس القطب الشمالي يوم أمس الخميس في الاسكا قائلا ” نعيد النظر حاليا في الولايات المتحدة في العديد من السياسات المهمة خصوصا مقاربة ادارة ترامب للتغيرات المناخية”.

وتابع تيلرسون امام ممثلي الدول السبع الاخرى الاعضاء في مجلس القطب الشمالي وهي كندا وروسيا والنروج والدنمارك وايسلندا والسويد وفنلندا “نحن مدركون ان لكل منهم وجهة نظر مهمة وعليكم ان تدركوا اننا نتريث لتفهم كل مخاوفكم”.

وشدد المتحدث أنه  “لن نتسرع في اتخاذ قرار وسنعمل من اجل اتخاذ القرار المناسب للولايات المتحدة”.

ومنذ  انتخاب الرئيس الأمريكي  دونالد ترمب رئيساً جديداً للولايات المتحدة، تساؤل العالم عن مدى تأثيره على تقدم المحادثات بشأن اتفاقية باريس للمناخ لاسيما أنه تعهد  خلال حملته الرئاسية “بالغاء” هذا الاتفاق التاريخي متعدد الاطراف ولكنه يجد صعوبة في حسم المسألة، وارجأ قراره حولها الى اواخر الشهر الحالي.

كما وقع ترامب في نهاية ابريل مرسوما يأمر بمراجعة القيود التي فرضها سلفه باراك اوباما على التنقيب عن النفط والغاز قبالة السواحل الاميركية خصوصا في القطب الشمالي.

وكانت الولايات المتحدة حددت مساهمتها الوطنية الطوعية بتخفيض الانبعاثات الضارة بنحو 28%‏ بحلول 2025، من مستويات 2005، علما أن الولايات المتحدة التي تعلن عن الانبعاثات الضارة للأمم المتحدة بشكل دوري قد تتجه إلى تغيير سياساتها الداخلية بشأن البرامج البيئية التي تخفف من الانبعاثات الضارة مع دخول ترمب إلى البيت الأبيض الأمر الذي قد يؤثر على تحقيقها للالتزامات المنصوص عليها ضمن اتفاقية باريس للمناخ.

 لكن الاحتمالية الوحيدة التي قد تؤدي إلى انسحاب أميركا من الاتفاقية خلال فترة عام هي قرار من ترمب بانسحاب كلي من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ والتي انضمت إليها عام 1992، وهو ما يلطخ سمعة الولايات المتحدة على الساحة العالمية البيئية.

ليبقى السؤال الذي كان ولازال مطروحا والذي استحوذ على كثير من عناوين الأخبار خلال انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP22 بمراكش ، هل ستنسحب الولايات المتحدة الأمريكية من اتفاق باريس ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى