إفريقيا والعالم

الملتقى المغربي الأمريكي للتجارة .. الأمريكان يبحثون عن منفذ لأفريقيا عبر المغرب

 

 

 

احتضنت غرفة التجارة الأمريكية بواشنطن الدورة الرابعة للملتقى المغربي الأمريكي للتجارة المنظم من طرف سفارة المغرب بواشنطن و غرفة التجارة الأمريكية بشعار “لنبني الروابط، لندعم التجارة”. و قد استقطب الحدث شخصيات عدة من البلدين.

 

و عند افتتاحها لأشغال الملتقى، أكدت لالة جمالة، سفيرة المغرب بواشنطن، على الروابط التاريخية بين البلدين مركزة على اتفاق التبادل الحر بين البلدين. و هذا ما أكده ويلبر روي،  الوزير الأمريكي في التجارة و المقرب من دونالد ترامب، الذي ركز على ضرورة دعم  المبادلات التجارية لما فيه مصلحة البلدين.

 

و كانت إفريقيا في صلب موضوع هذه الدورة، بحيث كان موضوع المائدة المستديرة الأولى هو موقع المغرب كمحور للمقاولات الأمريكية لولوج الأسواق الإفريقية، و هذا ما يتوافق مع الإستراتيجية  الإقتصادية للمغرب الذي أعد كل الشروط ليصبح مركزاً للمرور لأفريقيا، و هي القارة التي تتوفر على إمكانات تنموية هائلة و توسع غير مسبوق للأسواق الإستهلاكية.

 

و قد كان السؤال المحوري هو ما الذي يمكن أن يقترحه المغاربة على الأمريكان. و هكذا تناولت مختلف الموائد المستديرة الموضوع من زوايا مختلفة و تم التطرق لخبرة الشركات المغربية في الأسواق الإفريقية في مجالات البنوك و التأمين و التمويل و الصناعة و العقار. كما تم تناول موضوع انخراط المغرب الكلي في السياسات الإفريقية بخصوص السلامة و الهجرة و مكافحة الإرهاب. كما عرفت أشغال الملتقى شهادات هامة لشركات أمريكية عملاقة تنشط بالمغرب كبوينغ و IDM.

 

و في ختام أشغال الندوة، تم التوقيع على ثلاث مذكرات تفاهم. الأولى بين صندوق مساعدات المقاولات الأمريكي و الصندوق المركزي للضمان المغربي و الصندوق المغربي “وايز كابيطال” و مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية و الهدف خلق صندوق استثماري لتشجيع المقاولات الشابة النشيطة في مجالات الإبتكار. الإتفاقية الثانية همت دعم التعاون في البحث و التنمية في أنظمة التبريد. وقد وقعها من الجانب المغربي الوكالة المغربية النجاعة الطاقية و من الجانب الأمريكي معهد الحكامة من أجل التنمية المستدامة. و الإتفاقية الثالثة همت دعم العلاقات التجارية الثنائية بين الإتحاد العام لمقاولات المغرب و غرفة التجارة الأمريكية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى